أكد السيد الدالى بلقاسمى، المدير الإقليمى لبرنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أوروبا، أن واحدا من كل سبعة أشخاص تقريبا على هذا الكوكب لا يحصلون على ما يكفى من الطعام، للتمتع بحياة صحية وطبيعية، ويموت منهم حوالى 25 ألفا يوميا نتيجة لعدم توفر الطعام. جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها اليوم، الأربعاء، فى مؤتمر دبى الدولى للإغاثة والتطوير الذى بدأ أعماله أمس الثلاثاء، ووزعها مكتب البرنامج بالقاهرة. وقال إن تقارير برنامج البيئة للأمم المتحدة تشير إلى أن العالم سيفقد بحلول عام 2050 ما يصل إلى 25% من الإنتاج العالمى للأغذية نتيجة لآثار تغير المناخ وتدهور الأراضى الزراعية وندرة المياه وتلف المحاصيل، ومن المتوقع أن يزيد سكان العالم بما يقرب من 2 مليار شخص بحلول هذا الوقت، مما يتطلب زيادة الإنتاج الغذائى إلى ضعف ما هو عليه الآن. وأضاف بلقاسمى أن مكافحة الجوع وأزمة الغذاء العالمية يحتلان الصدارة بين مئات وربما آلاف المشكلات على جدول الأعمال فى عالم اليوم، خاصة الاجتماع الأخير لمجموعة العشرين، موضحا أن الخطر هو أن الأزمة الاقتصادية العالمية ستفرض على كل بلد أن تركز على مشاكلها الداخلية الخاصة مما سيؤدى بدوره إلى تخفيض المساعدات والاستثمارات الخارجية. وأشار إلى أن العامين الماضيين شهدا انضمام أكثر من مائة مليون شخص إلى صفوف المتضررين من أزمة الغذاء، مضيفا أن الأزمة المالية التى تفاقمت أواخر عام 2008 وبداية عام 2009، لها الآثار السلبية على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود.
