تشهد القاهرة، اليوم، وعلى مدار يومين المؤتمر الدولى الأول للتمويل والاستثمار لهذا العام، تحت رعاية مجلس الوزراء، بعنوان "أدوات التمويل التقليدية والإسلامية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر: أفضل التطبيقات الدولية"، وذلك بالتعاون مع شركتى متروبوليتان للاستشارات ش.م.م وأكاديمية متروبوليتان للتدريب والأكاديمية الدولية ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ لاستشارات التمويل الإسلامى (الذراع التطبيقية للبنك المركزى الماليزى)، والبنك الأوروبى لإعادة التعمير والتنمية ومؤسسة التصنيف العالمية (Standard & Poor's)، والشركة المصرية للاستعلام الائتمانى I-score، بالإضافة لاشتراك جمعيات داعمة لذلك الحدث الدولى، مثل جمعية الشرق الأوسط والجمعية المصرية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والجمعية المصرية للتأجير التمويلى. ويفتتح المؤتمر عدد من السفراء، وهم نافديب سورى سفير دولة الهند بالقاهرة، للحديث عن أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى الوقت الحالى لمعظم دول العالم النامية والكبرى، ويلقى الضوء على تجربة الهند فى هذا المجال وكيف نجحت فى تأسيس ما يتعدى 150 مليون مشروع صغير ومتوسط فى العشر سنوات الأخيرة، والدكتور محمد فخر الدين سفير ماليزيا، حيث إن التجربة الماليزية تعتبر من أنجح التجارب فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم. ويعد هذا الحدث هو أكبر تجمع دولى يضم الهيئات الدولية المختلفة والمؤسسات الحكومية وأبرز البنوك التجارية والإسلامية والعاملين فى مجال التأجير التمويلى، والرهن العقارى، والتخصيم، والاستثمار المباشر، والتأمين، والمؤسسات المحلية والدولية فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وكذلك من مختلف دول العالم. ويحضر المؤتمر ممثلون عن الحكومات والبنوك الدولية والعالمية، مثل البنك الأوروبى، البنك الدولى (مؤسسة التمويل)، والبنك الإسلامى للتنمية، والبنك الأفريقى للتنمية، وبنك CIMB بماليزيا، وبنك تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة Small Industries Development Bank of India بالهند، ومؤسسة الهدى للمشروعات متناهية الصغر بباكستان، بالإضافة إلى البنك المركزى المصرى، وهيئة الرقابة المالية، والصندوق الاجتماعى للتنمية، والشركة المصرية للاستعلام الائتمانى (I-Score)، والبورصة المصرية، وبورصة النيل، وصندوق الرهن العقارى، لمناقشة أهم قضايا التمويل والاستثمار معا بعد اندلاع الأزمة العالمية. ويضم المؤتمر مؤسسات دولية وبنوك داعمة ورعاة كالسابق ذكرهم، بالإضافة إلى شركة جالف كابيتال بأبو ظبى، والشركة المصرية للتأمين التكافلى – حياة، وشركة سى هارفست للخدمات البترولية، ومكتب ديلويت، وكليفورد تشانس وغيرهم. وقد خصص المؤتمر جناحا خاصا للشركات الصغيرة والمتوسطة الرائدة فى مجالات متعددة ومختلفة لجذب المستثمرين والمؤسسات والبنوك الدولية والمحلية، لتيسير عملية تلاقى المقرض والمقترض مع الشركات المحلية فى ختام المؤتمر، والذى من المقرر انعقاده سنويا بالقاهرة. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز دور المؤسسات الدولية وعرض تجارب الدول المختلفة مثل الهند وماليزيا ودول الشرق الأوسط والدول العربية وأوروبا، فى ظل معالجة أهم القضايا الرئيسية ذات الصلة بمختلف الأدوات التمويلية والاستثمارية، بما فى ذلك المصرفية وغير المصرفية والتمويل الإسلامى، وكذلك أساليب التمويل غير التقليدية، حيث من المقرر أن يتم تسليط الضوء على أفضل التطبيقات الدولية والدروس المستفادة وتقديم حوار بين الخبراء الدوليين والمحليين. وتعرض ورشة العمل آليات التمويل المختلفة والتى تشمل التمويل الإسلامى باعتبارها تقدم أدوات تمويلية مكملة وصاعدة، مثل "الإجارة" و"المشاركة"، بالإضافة إلى أن المؤتمر يقوم بإبراز دور "الصكوك" كأداة تمويلية بديلة للحكومات والمؤسسات كلاً على حدة، من خلال تقديم ورش عمل مختلفة ومتخصصة للبنوك وشركات التأجير التمويلى والرهن العقارى والاستثمار المباشر وصناديق الاستثمار والتأمين التكافلى، يقوم بتقديمها خبراء دوليون فى مجال التمويل الإسلامى والصكوك والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.