سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى المعتصمة بالتحرير: مستمرون لحين إسقاط الإعلان الدستورى.. ومسيرات وهتافات ضد الإخوان تجوب الميدان.. ومتحف للثورة يجذب الزوار.. وهدوء بمحيط السفارة الأمريكية ومحمد محمود وقصر العينى
لليوم العاشر على التوالى استمرار اعتصام القوى والأحزاب الثورية المعتصمة بالميدان ومن بينها أحزاب الوفد، والتجمع، والدستور، والمصرى الديمقراطى، والمصريين الأحرار، والتيار الشعبى، وحركة 6 إبريل، واتحاد شباب الثورة، واتحاد شباب ماسبيرو". وجابت مسيرات لبعض المتظاهرين ميدان التحرير اشترك فيها الوفد والدستور والحزب الناصرى وردد المتظاهرون بعض الهتافات المعادية لجماعة الإخوان المسلمون منها "آه يا جماعة حلق حوش مشروع نهضة طلع فنكوش" و"باطل باطل حكم المرشد"، و"باطل حكم مرسى باطل باطل" و"يسقط يسقط حكم الإخوان". وقام المتظاهرون بترديد الأغانى الوطنية للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، بالإضافة إلى بعض الأغانى التى ظهرت عقب ثورة 25 يناير والأغانى التى كان يرددها متظاهرو 25 يناير. وأكد على غنيم مسئول متحف الثورة بميدان التحرير التابع لبيت الثورة للفنون والعلوم على أهمية دور المتحف فى ترسيخ نوع من أنواع الوعى الثقافى، ونشر الفكر الصحيح لحرية الرأى والرأى الآخر. وأوضح غنيم فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن المتحف يعرض صورة ونماذج وكاريكاتير يعبر عن جميع المتواجدين فى الميدان، بغض الطرف عن انتماءاتهم وأفكارهم دون فرض أى وصاية عليهم. وأشار غنيم إلى أن جميع الخدمات بالمتحف تقدم مجانا من أوراق ومستلزمات، وتوفير خطاطين ورسامين للتعبير عن آراء المتظاهرين، وذلك بالجهود الذاتية لبعض المتطوعين. ومن ناحية أخرى ساد الهدوء فى محيط السفارة الأمريكية وميدان سيمون بوليفار الذى شهد العديد من الاشتباكات بين قوات الأمن المتواجدة فى المكان والمتظاهرين، وأيضا عاد الهدوء التام لشارعى محمد محمود وقصر العينى ومحيط ميدان التحرير. وأكد المعتصمون بالميدان، المتواجدون لليوم العاشر على التوالى، استمرارهم فى الاعتصام حتى تتحقق مطالبهم بالكامل، والمتمثلة فى إسقاط الإعلان الدستورى الجديد، ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين، والقصاص العادل لشهداء الثورة منذ 25 يناير مرورا بالمرحلة الانتقالية وحتى سقوط الشهيد فى أحداث محمد محمود الثانية جابر صلاح من حركة 6 إبريل، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من إعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة لأى منهم، وإقالة وزير الداخلية أحمد جمال الدين، وإسقاط حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية، بالإضافة إلى دعوة رئيس الجمهورية لإعلان خطة واضحة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها وأخيرا الرفض التام للاستفتاء الذى دعا إليه رئيس الجمهورية. وعلى الصعيد الميدانى، واصل المعتصمون إغلاق كل المداخل المؤدية إلى الميدان، حيث قاموا بوضع الحواجز المعدنية، والأسلاك الشائكة بمداخل الميدان أمام المتحف المصرى، وشوارع طلعت حرب، والفلكى، ومحمد محمود. فيما تم تحويل حركة مرور السيارات من أمام المتحف المصرى إلى شارع قصر النيل، وأمام جامعة الدول العربية إلى كورنيش النيل، وكذلك من شارع قصر العينى إلى منطقة جاردن سيتى. وقام المتظاهرون مثل كل صباح بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات والانتشار فى كل أرجاء الميدان لجمع القمامة والمخلفات ووضعها على جوانب الميدان وحرقها، وانتشرت اللجان الشعبية على كل مداخل الميدان للاطلاع على هويات الوافدين، وتفتيشهم لضمان عدم اندساس أية عناصر مخربة بين صفوف المتظاهرين اليوم. من ناحية أخرى، انتشر الباعة الجائلون بوسط الميدان، وشهد الميدان بعض المشاجرات بين العديد منهم، مما أدى إلى إصابة أحدهم بجرح قطعى باليد اليسرى، وانتشرت الموتوسيكلات بأرجاء الميدان، الأمر الذى تسبب فى استياء بعض المتظاهرين. وعلى جانب آخر التقت اليوم السابع بالإعلامية هالة فهمى التى هاجمت الرئيس محمد مُرسى على القناة الثانية بالتلفزيون المصرى حاملةً كفنها، وانتقدت وزير الإعلام الذى أمر بقطع الإرسال عنها على حد قولها، حيث أمر بضم إرسال القناة الأولى للقناة الثانية.. وفقاً لما قالته. وفى تصريح خاص لها أثناء اعتصامها بالميدان أكدت هالة "لليوم السابع" أنها دأبت على تقديم البلاغات التى توضح فيها ما تدعيه والذى وصفته على حد قولها بالاستبداد الإعلامى. وظهرت المذيعة التى تقدم برنامج "الضمير" على القناة الثانية، وهى تحمل كفنها، وتهاجم سياسة الرئيس محمد مرسى وتؤكد أنها مستعدة لبذل حياتها حفاظًا على الحرية التى كفلتها ثورة 25 يناير، قبل أن يتم قطع الإرسال عنها فورا. يذكر أن المذيعة هالة فهمى، تعرضت للكثير من المضايقات والمنع من الظهور على الشاشة أثناء فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، لاعتراضها على الفساد داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون.