قال الدكتور رأفت فودة، أستاذ القانون العام بجامعة القاهرة، إن ما جاء فى بيان المحكمة الدستورية العليا مبالغ فيه، لتقصيره، وليس فى إسهابه، واصفا ما تشهده مصر باليوم الأسود للأمة المصرية، وليس فى المحكمة الدستورية فقط، ولكن كان هناك استحياء فى الوصف. وأضاف فى برنامج "الحدث المصرى" الذى يقدمه محمود الوروارى على شاشة "العربية" أن رسالة القضاء تطبق القانون على الخارجين على القانون، وهم يريدون الخروج عنها، وهى سابقة أن هناك من يريد أن يهدم المحكمة الدستورية التى تراقب السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية. وأشار إلى أن دخول ثلاثة مستشارين إلى داخل المحكمة الدستورية، وهم غير معروفين، ولكن هناك أعضاء من الدستورية مستهدفون، ولن يسمح لهم بالدخول وإنما يتم الاعتداء عليهم. وأكد "فودة" أن الأمر كما لو كان هناك مولود قادم كانت ستتم ولادته بأى طريقة حتى لو كان سفاحا، مشيرا إلى أن هناك من هم دارسون للقانون، ومنهم محمد العمدة الذى يدرس الدكتوراه فى القانون حاليا، ويقوم بأعمال ضد القانون ولا يؤمن بالدولة القانونية، وأفعاله تؤكد ذلك. وأشار إلى أن ما حدث من رجال القانون فى التظاهرات ضد المحكمة الدستورية جريمة أشد، خاصة وأنهم سبق ونفذوا تلك التظاهرة أمام مجلس الدولة، مؤكدا أن الرئيس مرسى قام بتوجيه خطاب للشعب لأول مرة بعد أن كان يوجه حديثه دائما للإخوان المسلمين فقط. وطالب الرئيس مرسى بضرورة أن يقوم وزير الداخلية بتأمين المحكمة الدستورية والسماح لأعضائها بممارسة عملهم، وليس تأمين المبنى فقط، والعمل على عدم إعاقة السلطات، وما هو موقف وزير العدل مما حدث، ولماذا لم يقم بإصدار بيان بشأن ما حدث.
