سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. مشادات ساخنة بين أعضاء التأسيسية تدفع الغريانى للتهديد بالانسحاب.. نائب يتهم زميله بإرهاب الأعضاء بصوته العالى.. والبلتاجى ينتزع الموافقة على نسبة العمال ومحيى الدين وثابت أبرز المعارضين
شهدت الجمعية التأسيسية فى الخامسة صباح اليوم، مشادات كلامية ساخنة بين محمد محيى الدين مقرر لجنة الدفاع والأمن القومى وعبد الفتاح خطاب ممثل النقابات العمالية بالدستور وعبد الرحمن شكرى ممثل الفلاحين، وذلك بسبب مناقشة مادة نسبة العمال والفلاحين فى الدستور الجديد. وتعد المشادة هى الأكثر حدة بين كافة مشادات الجمعية على مدار جلساتها منذ بداية أعمالها قبل 6 شهور، وتضمن المشادة ألفاظا تذكر للمرة الأولى فى الجمعية مثل كلمة " دا بيرهبنا يا ريس"، فضلا عن أن المشادة دفعت المستشار الغريانى للمرة الأولى أيضا فى الجمعية إلى ترك مقعده أعلى الجلسة والنزول إلى الأسفل والتهديد بالانسحاب لعدم احترام الأعضاء له. تفاصيل المشادات بدأت مع طرح نسبة العمال والفلاحين للمناقشة بالتأسيسية وهى المادة التى تسببت فى انقسام فى التأسيسية، فالفريق الأول يتصدره خالد الأزهرى وزير القوى العاملة وعبد الفتاح خطاب ممثل النقابات العمالية والدكتور محمد البلتاجى القيادى بحزب الحرية والعدالة وهو فريق مؤيد للمادة فى الدستور بينما يضم الفريق الثانى المعارض محمد محيى الدين والمهندس أشرف ثابت القيادى بحزب النور. وطلب المستشار الغريانى أن يتحدث شخص من كل وجهة نظر، وبدأ محيى الدين بالحديث عن أن تلك المادة سبة فى الدستور وأنها تتحدث نصا عن تمييز لفئة دون أخرى وأنها كانت مطلبا شعبيا فى ثورة يناير، مشيرا إلى أنه إذا تمت إضافتها فعلى الجميع أن يطلب بكوتة للمرأة وكوتة للشباب وكوتة للأقباط. وقبل أن ينتهى محمد محيى الدين من حديثه وقف عبد الفتاح خطاب رافضا حديث محيى الدين، وهو ما دفع محيى الدين إلى الاعتراض على طريقة خطاب، وفى ذلك الوقت طلب عمرو عبد الهادى الكلمة بدعوى، أن لديه اقتراحا جديدا يحل الأزمة، وقبل أن يتحدث عبد الهادى وقف محيى الدين وقال له لا تتحدث، وهنا وقف عبد الفتاح خطاب وبصوت عال "ما ينفعش يا سيادة الرئيس دا بيرهبنا.. الكلام ده ما ينفعش". زاد الصوت العالى والهرج داخل الجلسة خاصة بعد أن وصل الانفعال والمشادات الكلامية بين خطاب المدافع عن نسبة العمال والفلاحين ومحيى الدين الرافض إلى شدته، وهو ما دفع المستشار الغريانى إلى النزول من المنصة والانسحاب من الجلسة غير أن الثنائى محمد البلتاجى ونادر بكار ذهبا إليه سريعا وأعاداه إلى الجلسة. أول المتحدثين بعد استئناف الجلسة كان الدكتور محمد البلتاجى الذى تحدث مؤيدا عن نسبة العمال والفلاحين، ومؤكدا أنه ستكون فقط لفترة انتقالية ولدورة برلمانية واحدة فق ومشيرا إلى أن مفهوم العمال اختلف. فى النهاية أجرى المستشار الغريانى التصويت على المواد فوافق كل أعضاء الجمعية على مقترح البلتاجى الذى ينص على عودة العمال والفلاحين إلا 5 أعضاء فقط على رأسهم محمد محيى الدين والمهندس أشرف ثابت القيادى بحزب النور، والذى تسبب رفضه للمقترح فى جدل بسيط وسط باقى قيادات النور التى وافقت على المقترح .