قال المدون محمد عادل، أحد مؤسسى 6 إبريل، إن ما يحدث فى الجمعية التأسيسية اليوم من تعجيل التصويت على المسودة النهائية للدستور يسقط عنها أنها "جمعية وطنية"، حيث إنها أصبحت تدار بأوامر رئاسة الجمهورية لطبخ دستور يخرج الرئيس مرسى من الأزمة السياسية الحالية، التى ورط نفسه فيها، مشيراً إلى أن الجمعية التأسيسية لم تأخذ أى اقتراحات من أى مبادرات، بما فيها مبادرة 6 إبريل ومبادرة العمال والفلاحين. وقال عادل، فى تصريح له اليوم، الخميس، إن دعوة الإخوان المسلمين وقوى الإسلام السياسى للتظاهر يوم السبت لتأييد قرارات مرسى هى إعلان للحرب الأهلية المصغرة، مشيراً إلى أن التحرير سيكون بهذه الدعوة مقبرة للثورة وليس حاضنها، داعياً الإخوان المسلمين التوقف عن التحرش بالمعتصمين فى التحرير، والبحث عن ميادين أخرى لإعلان موقفهم الخاص تجاه قرارات مرسى. وأضاف عادل، أن الموقف الذى أعلنه الإخوان للخيار ما بين الاستفتاء على دستور مطبوخ مرفوض مبدئيا، أو القبول بالإعلان الدستورى المكمل مؤقتا، هو دعوة لاستمرار الأزمة السياسية الحالية وتصعيدها وشق للصف الثورى والوطنى فى مصر، وهو دعوة للفوضى والتشتت وإدخال مصر إلى حالة الإظلام السياسى والاجتماعى. وأشار إلى أن مصر ستدخل فى نفق مظلم من اللاتفاهم والعنف والعنف المضاد بين التيارات السياسية ولن تخرج منه قبل سنوات، بسبب إصرار كافة التيارات السياسية، خاصة الإخوان المسلمين على عدم الحوار مع التيارات السياسية، واتخاذ موقف وطنى يضمن سلامة البلاد خلال الفترة القادمة.
