سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نيويورك تايمز: الاحتجاجات فى أنحاء مصر تؤكد عدم الثقة بالإخوان المسلمين.. ومرسى يستخف بالديمقراطية.. على واشنطن أن تتوقف عن دعم الديكتاتوريين فى مصر.. عضو بالإخوان: لا نخاف من البرادعى
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن مشاهد الاشتباكات فى القاهرة والإسكندرية والسويس وغيرها من محافظات مصر، على شاشات التليفزيون تعزز الشكوك داخل مصر وخارجها، بأنه لا يمكن الوثوق أبدا بالإخوان المسلمين. وأضافت أن هذه المشاهد ستلعب دورها فى ترسيخ القوالب النمطية، بأن الشرق الأوسط ليس جاهزا للديمقراطية، وفيما يؤكد ديفيد رود كاتب التقرير، قدرة مصر على تحقيق الديمقراطية، لكن خطوات مرسى لا يمكن أن تساعد البلاد فى هذه العملية الانتقالية الصعبة. ويحذر حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، من أننا ذاهبون إلى مزيد من الاستقطاب بين الجبهة الإسلامية من جهة وجميع الجبهات الآخرى من جهة أخرى، وهذا الوضع خطير جدا. وتقول الصحيفة، إن ثمة ديناميكية مثيرة للقلق يبدو أنها تترسخ فى مصر، مشيرة إلى اغتصاب السلطة من قبل الإخوان المسلمين وسياسة حافة الهاوية باتت القاعدة، وسط صراع مرير بين الإسلاميين الذين يهيمون على السلطة والليبراليين، وحتى بقايا نظام مبارك. وهو ما أسفر عن شلل سياسى فى ظل مرسوم رئاسى يتجاوز سلطة القضاء وجمعية تأسيسية وصلت إلى طريق مسدود مع هيمنة تيار واحد عليها، ومع تفاقم حدة الاستقطاب، تعرضت الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والقضائية للمماطلة. وحذر ناثان براون المحلل السياسى بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، قائلا إن مرسى استخدم السلطات المطلقة التى استولى عليها أغسطس الماضى. وتقول الصحيفة، للأسف شهد العالم هذا السيناريو من قبل، وهو غالبا يؤدى نحو الأسوأ، فالديناميكية المدمرة تترسخ فى مصر حيث انعدام الثقة الخطير ونظريات المؤامرة التى أعاقت انتقال البلاد نحو الديمقراطية. ونقلت عن عضو بارز بجماعة الإخوان المسلمين، سخريته من دعوة زعيم المعارضة الليبرالية الدكتور محمد البرادعى، الحائز على نوبل للسلام، من أجل النزول إلى الشارع للاحتجاج على السلطات الاستبدادية التى منحها مرسى لنفسه. وقال هذا العضو فى تصريحات للصحفى الأمريكى لورين بون، "لا نخاف من البرادعى، فإنه شخص غربى وليس له أى دعم حقيقى فى الشارع". وتؤكد نيويورك تايمز، أن المصريين بإمكانهم تغيير الثقافة السياسة فى بلادهم، كما يقع على المجتمع الدولى دورا فى دعم الديمقراطية الدستورية وسيادة القانون فى البلاد، وتقترح أن أسهل سبيل للضغط الدولى هو من خلال صندوق النقد الدولى. وتتابع أنه يمكن لواشنطن وبروكسل وصندوق النقد الدولى، أن يضعوا معاييرا بشأن صرف قروض ومساعدات مالية لمصر، ترتبط بالإصلاح الديمقراطى، ومع ذلك تعرب الصحيفة عن قلقها من أن يدفع عدم الاستقرار فى مصر أو غزة المجتمع الدولى لغض الطرف عن تحركات مرسى. وتختم الصحيفة محذرة الولاياتالمتحدة، التى طويلا ما أغدقت ملياراتها على الديكتاتوريين فى مصر، وكانت النتيجة فقر وركود اقتصادى واستياء وعداء عميق بين المصريين تجاه واشنطن، وتقول إذا كان مرسى أو غيره يستخف بالديمقراطية، فيجب على واشنطن أن تستغل نفوذها الخاص بالمساعدات الدولية.