تبدأ غدا السبت أعمال الملتقى الإنسانى حول سوريا، والذى تعقده منظمة التعاون الإسلامى، فى مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، "إرسكيا" فى أسطنبول، ويخاطب الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلى، الجلسة الافتتاحية للملتقى، حيث من المرتقب أن يسلط الضوء على الاحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين فى ظل استمرار المواجهات العسكرية فى سوريا. ويهدف الملتقى إلى حشد وتنسيق المساعدات الإنسانية فى سوريا وخارجها، فى ظل استمرار الأوضاع الإنسانية المأساوية التى يعيشها مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين، بسبب العمليات العسكرية التى تشهدها سوريا. وقال السفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشئون الإنسانية، إن الحاجة للمؤتمر برزت بعد أن استطالت الأزمة الإنسانية فى سوريا، وتحولت بالتالى إلى واقع يومى يعيشه مئات الآلاف من المشردين السوريين، مضيفا بأن المعالجة الإنسانية للأوضاع هناك سوف تتحول من برامج طارئة لمد المتضررين بالاحتياجات اللازمة، إلى دراسة شاملة لأوضاع اللاجئين، بغية توفير سبل العيش الممكنة، بما تتضمنه من مشاريع صحية، وبرامج تعليمية، وتوفير فرص عمل للشباب المنتج فى معسكرات اللجوء. وأوضح السفير بخيت، أن هذا الاجتماع الذى يعد الأول من نوعه للمنظمات الإنسانية الإسلامية العاملة فى سوريا، ودول الجوار، سوف يعمل على تنسيق وتوحيد الجهود بين هذه المنظمات، وضمان تفادى تكرار ما يتم تقديمه للاجئين، والحرص على توفير مساعدات شاملة تفى بكل الاحتياجات. وأشار بخيت، إلى أن الاجتماع يوفر الفرصة والآلية للمنظمات الإنسانية كى تتباحث، وتنسيق الجهود فيما بينها من جهة، ومع الأممالمتحدة من جهة ثانية، للارتقاء بالمساعدات إلى السقف الآخذ فى الازدياد فى دول الجوار التى تستقبل اللاجئين السوريين. يذكر أن الملتقى سوف يستضيف قرابة أربعين منظمة إنسانية إسلامية، تغلب عليها منظمات إغاثية من تركيا والأردن ولبنان والعراق، بالإضافة إلى منظمات سورية عاملة فى تلك البلدان. من جهة ثانية، أكد بخيت، أن الاجتماع المخصص لسوريا، سوف يبحث كذلك سبل تفعيل تقديم المساعدات إلى سكان قطاع غزة فى أعقاب الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة، موضحا بأن الملتقى الذى جرى الإعداد لعقده منذ أسابيع لبحث الأوضاع الإنسانية فى سوريا، سوف يكون فرصة سانحة كذلك لتدارس سبل توفير المساعدات الطبية الطارئة إلى غزة.