"يسقط يسقط حكم المرشد – خيرت بيه يا خيرت بيه بعت البلد ولا إيه".. بهذه الهتافات انتفض وانطلق المواطنون بمشاركة القوى السياسية وأحزاب "الناصرى – الوفد – التجمع – الغد – المصرى الديمقراطى – المصريين الأحرار – الدستور"، وحركات تكتل شباب السويس والتيار الشعبى المصرى وعدد كبير من التيارات السياسية والحركات الشبابية مظاهرات بميدان الأربعين، رافضين قرارات محمد مرسى رئيس الجمهورية الذى أصدرها أمس، معلنين إسقاط هذه القرارات، وأنها لن يتم تطبيقها على السويس وعلى الجمهورية بالكامل. وعقب ذلك، تزايدت الأعداد بشكل ملحوظ بالميدان وأصبحت آلاف، ورفع المحتجين لافتات بالميدان بكثافة وهى للمرة الأولى القوى السياسية يتجمعون ويتوحدون بميدان الأربعين بكثافة منذ أحداث الثورة، حيث دونوا على هذه اللافتات "يسقط فرعون مصر الجديد – مرسى هو نيرون مصر – محمد مرسى مبارك – قرارات مرسى إسقاط للدولة – نزول الإخوان قبل الإعلان الدستورى معناه أننا دولة مرشد وهما عرفين القرار قبلها ولن سكت". وأثناء المظاهرة قام عدد من الملتحين بالدخول وسط المتظاهرين، فى محاولة لنهيهم عما يفعلونه، وأنهم ضد الدين، وهنا انطلقت موجة غضب عارمة ضدهم، وقام المتظاهرون بطردهم من الميدان، وكاد الأمر يصل لحد التعدى، وعقب ذلك قام بعض أنصار من جماعة الإخوان بالهتاف باسم محمد مرسى بالميدان وقام المتظاهرون بطردهم وفروا خلف أحدهم حتى خارج الميدان. وقام الحضور بتوزيع بيان القوى السياسية ضد قرارات الرئيس محمد مرسى، مطالبين الرئيس بالرجوع الفورى فى قراراته وإلا سوف تكون هناك ثورة ثانية، منددين خلال البيان بما فعله الرئيس وقيامه بإصدار قرارات ضد أهداف الثورة المصرية وهى تحفز على التمكين لجماعة الإخوان المسلمين مما سيؤدى إلى إشعال الوطن، وهو ما تحذر منه القوى السياسية على أرض المدينة الباسلة. وتابع البيان أن القوى السياسية أجمعت على النزول اليوم الجمعة إلى ميدان الشهداء بحى الأربعين، باعتباره أحد رموز الثورة المصرية فى 25 يناير 2011، وذلك لحث الرئيس مرسى على الرجوع الفورى فى قراراته التى أعلنها مساء الخميس وإلا سيكون قد فقد الشرعية كرئيس لمصر ووقع على البيان "حزب الوفد – الناصرى – غد الثورة – الوطنية للتغيير – الدستور – التجمع – تكتل شباب السويس – التيار الشعبى – التيار الثورى". وقال طلعت خليل أمين حزب الغد، إن ما يحدث حالياً فى الشارع هو انتفاضة حقيقية ضد الإخوان وقراراتهم التى تعد إسقاطا للدولة وصناعة فرعون أسوأ من مبارك وأن المرشد يتحكم فى مصر وكأنها عزبة. على جانب آخر، لم تظهر بالمحافظة أى مظاهرات تنتمى لجماعة الإخوان المسلمين أو لحزب العدالة، وأكد أحد قيادات الحزب أن أعداد كبيرة من السويس ذهبت إلى قصر الاتحادية لتأييد قرارات مرسى، ولم يشهد أى تواجد للأحزاب الدينية بالسويس فى أى من الوقفات أو إعلان تأييدهم لقرارات رئيس الجمهورية من عدمه.