الأفوكادو أو الاسم العلمى البرسية الأمريكية (Persea americana) هى ثمار موطنها الأصلى أمريكا الاستوائية، والأفوكادو ثمرة مكسيكية الأصل، وهو نبات ذو أوراق وزهور صغيرة يميل لونها إلى الخضرة وثمار خضراء أو أرجوانية يعتبر الأفوكادو، غذاءً أساسياً فى بلدان أمريكا الوسطى، وتؤكل لقيمتها الغذائية العالية ولما تشتمل عليه من فيتامينات ومعادن. يقول الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية إن شجرة الأفوكادو تنمو فى ولايتى فلوريدا وكاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية، وأيضا فى المكسيك وشيلى والبرازيل، وهاواى وأستراليا وجنوب أفريقيا، وتدعى أيضا "إجاص" أو كمثرى، وثمرة الأفوكادو، يتراوح شكلها بين المستدير إلى الكمثرى كما تتفاوت حجمها بين الكبير والصغير يختلف لونها حسب الصنف من أخضر إلى أحمر إلى أسود. ونظرا لبدء ظهور الأفوكادو فى الأسواق العربية ظهر معها تساؤلات عديدة حول مدى فوائدها الطبية وهل طعمها الدهنى يعنى أنها خطر على صحة المرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أم لا ونحن هنا بصدد الإجابة على بعض هذه الأسئلة من واقع الأبحاث والدراسات التى أجريت على هذه الثمار. على الرغم من أن الكثيرين يتجنبون الأفوكادو، نظراً لارتفاع نسبة الدهون فيه، إلا أن معظمها من الدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة للصحة، ولصحة القلب بشكل خاص، ويحتوى نصف ثمرة أفوكادو كبيرة على 20 غراماً من الدهون، لكن ثلثى هذه الدهون أحادية غير مشبعة، كما تحتوى على نسبة من فيتامين E وهذا سبب فى قدرة ثمار الأفوكادو على خفض مستويات الدهون الضارة فى الدم. كما تحتوى نصف ثمرة أفوكادو على ضعف كمية الألياف الغذائية الموجودة فى تفاحتين، والمعروف أن الألياف الغذائية مهمة جداً فى ضبط مستويات السكر فى الدم بتنظيم امتصاص السكريات، وتحسين وظائف الجهاز الهضمى وفى الوقاية من الإمساك ومن أورام القولون. كما أن الأفوكادو يحتوى على نسبة من البوتاسيوم أعلى من الموجودة بالموز مما يساهم فى تعويض الجسم لعنصر البوتاسيوم ومحاربة الإجهاد، وتحتوى ثمار الأفوكادو على نسبة عالية من فيتامين ب، وبعض المعادن مثل الحديد والكالسيوم والزنك مما يساهم فى علاج العديد من التهابات الأعصاب والأنيميا وهشاشة العظام. ونظرا لاحتواء الأفوكادو على نسبة من مواد تشبه السيراتونين فهى لها دور فعال فى رفع الروح المعنوية وتحسين الحالة المزاجية وعلاج بعض حالات الاكتئاب والتخلص من التوتر. وقد نشرت مجلة أمريكية دراسة أجريت على مجموعتين من النساء وأثبتت الدراسة أن المجموعة التى اعتمدت فى غذائها على ثمرة الأفوكادو انخفض مستوى الكوليسترول بنسبة 8.2%، كذلك انخفض أيضا مستوى عنصر اللايبوبروتين الضار قليل الكثافة(LDL) والذى يسبب انسداد الشرايين بنسبة 9.1%، بينما انخفض معدل الكوليسترول فى المجموعة الثانية والتى لم تتناول الأفوكادو بنسبة 4.9% فقط بينما انخفض عنصر اللايبوبروتين الضار بنسبة 2.6% فقط. والأفوكادو غنى جداً بمضادات الأكسدة الذى يساعد على سرعة تجديد خلايا الجسم وحمايتها من التلف والوقاية من أعراض الشيخوخة المبكرة، والوقاية من الأورام السرطانية، وأمراض القلب والأوعية الدموية ويعود ذلك إلى كون مضادات الأكسدة قادرة على إبطال مفعول الجزيئات الشاردة الضارة التى تهاجم الخلايا السليمة. ويعتبر الأفوكادو غذاء شبه كامل، يساعد على ترميم الخلايا، وينصح بتناوله أثناء فترة النقاهة من الأمراض. ويحتوى الأفوكادو على كمية كبيرة من اللوتين والبيتاكاروتين اللذين يقيان من الإصابة بسرطان البروستاتا ومن تلف الخلايا البصرية. ولم تقتصر فوائد الأفوكادو على ثمرته فقط ولكن أثبتت بعض الأبحاث قدرة زيت بذرة الأفوكادو عند خلطه بزيت فول الصويا على علاج بعض الالتهابات الروماتيزمية كالتى تصيب الركبتين. كما أن زيت بذور الأفوكادو له تأثير مرطب للبشرة ومعالج لالتهابات الجلد وأصبح حديثا مكونًا أساسيًا فى أغلب أقنعة الوجه وكريمات البشرة.
