رفض وفد لجنة الحريات بنقابة المحامين، الحديث عن أى تفاصيل بشأن زيارتهم لسجن طرة وملحق المزرعة ومستشفى السجن، أمس الثلاثاء، مؤكدا أنه سيُعدّ تقريرا تفصيليا عن الزيارة وما رصدته ويعلنه فى مؤتمر صحفى، ستعقده لجنة الحريات ظهر اليوم الأربعاء، بمقر نقابة المحامين. وقال طارق إبراهيم، منسق لجنة الحريات، عقب انتهاء الزيارة، إنها كانت زيارة ناجحة وحققت هدفها، وتختلف عن كافة الزيارات التى تمت لسجن طرة منذ بداية حبس رموز النظام السابق، والرئيس المخلوع ونجليه، خاصة أن الوفد التقى بعدد كبير من السجناء سواء العاديين أو المسجونين المحسوبين على النظام البائد، وعلى رأسهم علاء مبارك نجل الرئيس السابق، وأحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، وهشام طلعت مصطفى، وعهدى فضلى، ومنير ثابت، الشقيق الأكبر لسوزان مبارك، الذى يقضى أول يوم فى سجن طرة بعد قرار حبسه 15 يوما احتياطيا، لاتهامه باستغلال نفوذه الوظيفى لتحقيق ثروة. وأضاف "إبراهيم"، أن وفد لجنة الحريات التقى كل سجناء النظام السابق، باستثناء الرئيس المخلوع، ونجله جمال مبارك، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، رافضا الإفصاح عما إذا كان "مبارك" و"جمال" و"العادلى" رفضوا مقابلة اللجنة أم لا، وقال إن كافة التفاصيل ستعلن خلال المؤتمر الصحفى. ضم وفد لجنة الحريات كلا من طارق إبراهيم، منسق لجنة الحريات، وناصر العسقلانى، والسيد حامد، وسعد محمد على، ومحسن أبو سعدة، ومحمود شومان، أعضاء المكتب التنفيذى للجنة. كانت لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين، قد تقدمت بطلب للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، للموافقة على السماح لوفد من لجنة الحريات بنقابة المحامين، بزيارة سجن طرة، وذلك للاطمئنان على السجناء، والوقوف حول صحة الشكاوى الواردة لها بالتفرقة فى المعاملة بين السجناء، خاصة مع الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال وباقى رموز نظامه. وأشارت اللجنة فى طلبها، إلى أنها تلقت العديد من الشكاوى، حول وجود تفرقة فى المعاملات، بجانب وجود استثناءات خطيرة بين السجناء، فى المأكل والملبس وكافة قواعد المعيشة، بالمخالفة للقانون، خاصة الذين يحاكمون فى قضايا الفساد وقتل المتظاهرين، والذين صدرت ضدهم أحكام نهائية، بمن فيهم الرئيس المخلوع ونجليه وأفراد نظامه السابق.
