أكد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، أن زيارته للكويت، تأتى تلبية لدعوى من وزير الإعلام الشيخ محمد العبد الله، لتفعيل سبل التعاون فى المجال الإعلامى بين البلدين، وللمشاركة فى مؤتمر الصحافة الإسلامية، الذى يعقد تحت رعاية وزارة الأوقاف. وقال عبد المقصود، إن التطوير سيصل إلى ماسبيرو قريبا، والذى يعمل به 43 ألفا بينما استيعابه 7 آلاف فقط، وديونه 19 مليارا لبنك الاستثمار القومى، و900 مليون ديون للشركات الخاصة، أى الديون 20 مليارا، وقال إننا نعمل حاليا على ضبط الأنشطة الإعلامية فى الإعلام الخاص، الذى تبلغ استثماراته سنويا 6 مليارات جنيه، فى حين أن الإعلانات التى يحصل عليها قيمتها مليار ونصف المليار فقط، وتساءل أين الفارق 4 مليارات ونصف، فإذا كانوا يخسرون كيف يستمرون، مشيرا إلى أنه سيتم كشف المال السياسى فى الإعلام المصرى الخاص. وقال عبد المقصود، فى حوار مفتوح عقده مساء أمس الاثنين، فى جمعية الصحفيين الكويتية، وردا على شكوى الصحفيين المصريين بالخارج، من غير أعضاء نقابة الصحفيين بمصر، حيث ترفض النقابة ضمهم لعضويتها، قال عبد المقصود، إن المصريين بالخارج فى القلب، مشيرا إلى أنه يؤمن بأهمية زيادة عضوية النقابة، لكن هذه مشكلة قانون النقابة الذى يشترط عمل الصحفى داخل مصر، وبعقد عمل، ولكن نسعى لتعديله للسماح بضم الصحفيين العاملين بالصحافة الإلكترونية، التى لها تواجد قوى الآن. وأوضح عبد المقصود، أنه لا اختصاص لوزير الإعلام بالصحافة، بل هو مختص بالإذاعة والتليفزيون فقط، ودور وزير الإعلام يكون عند حدوث مشاكل تعيق عمل النقابة، فالوزير طبقا للقانون يشكل لجنة لإدارة النقابة، لحين انتخاب مجلس جديد، أما الصحف فلها المجلس الأعلى للصحافة، المختص بشئون الصحفيين، مضيفا ولكن سأوصل شكوى الصحفيين المصريين بالخارج لنقابة الصحفيين المصرية، وأنه يتم العمل حاليا على إعداد ميثاق شرف إعلامى، ليكون ضبط لغة خطاب الإعلام عن طريق الإعلاميين أنفسهم. وحول أزمة قناة دريم، التى تم وقف برامجها التى تبث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامى المصرية، قال وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، لم تغلق أية قناة وما يتردد أكاذيب، فهى تبث برامجها الآن، وما حدث هو أن قناة دريم تبث بعض برامجها من خارج مدينة الإنتاج الإعلامى، بقرار فاسد من وزير الإعلام فى 2006، وتم إنذارهم عدة مرات لتبث من داخل المدينة لتسدد الرسوم للدولة لكن لم تستجب. كما أنه تم إنذار القناة 3 مرات بعد الثورة، لكنها لم تستجب، وبالتالى قررت أن أطبق القانون لكن القناة تبث برامجها حاليا من داخل المدينة، وشاشة إحدى قنوات دريم موجودة، لكن عليها الشارة السوداء لتشويه النظام الجديد، والقول بأنه ضد الإعلام والحرية لكن لم نغلق هذه القناة ولن تغلق، وحتى القناة التى أغلقتها هيئة الاستثمار، وهى الفراعين عادت لكن لها أزمة مالية مع شركة الأقمار الصناعية. وأوضح عبد المقصود، أن قناة الجزيرة والتى تبث برامجها من خارج مدينة الإنتاج الإعلامى، ولم يطبق عليها القرار مثل دريم، مقرها الدوحة وليس القاهرة، ولها مكاتب فقط فى مصر تحصل على التراخيص من الجهات المختصة، وبالتالى موقفها يختلف عن موقف قناة دريم، التى مقرها القاهرة. وحول حادث أسيوط قال عبد المقصود، إن البعض استغل دماء الأطفال فى حادث أسيوط، وتاجر بهم لتشويه الحكومة، والبعض يطالب الحكومة خلال 3 أشهر إصلاح ما أفسده نظام مبارك فى 30 سنة، لكن نحن جئنا لخدمة الشعب المصرى، ونعمل على إصلاح ما أفسده النظام السابق. وأكد أن روح الإنسان أكبر من حرمة البيت الحرام كما فى الحديث الشريف، ورأينا رئيس الحكومة ذهب فورا لمكان الحادث، لمواساة أسر الضحايا لكن من المسئول عن الحادث، هو الجهاز الحكومى الذى يعمل به 6 ملايين موظف، مشيرا إلى أن الحكومة ورثت الخراب فى السكة الحديد من النظام السابق، فهل يعقل أن نصلح هذا الخراب فى 3 أشهر.
