تعقد لجنة الخبراء الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبى، والتى تضم خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا إلى جانب استشاريين دوليين، جولة رابعة من المحادثات فى الفترة من 26 إلى 30 نوفمبر الجارى، بأديس أبابا بهدف تقييم آثار السد على دولتى المصب. وقال فقى أحمد نجاش، مدير إدارة شئون الأنهار العابرة للحدود بوزارة المياه والطاقة الإثيوبية، فى تصريحات لمركز "والتا" الإخبارى الإثيوبى، اليوم الأحد، إن اللجنة التى دشنت أعمالها رسميا يوم 8 مايو الماضى، تتولى تقييم الوثائق المعنية بالسد، وتجرى مناقشات بشأنها، مشيرا إلى أنها تفقدت موقع السد مرتين حتى الآن. وأضاف "أن الهاجس الرئيسى للسودان هو سلامة السد، وهو أيضا هاجس لنا، بينما تهتم مصر باحتمالات انخفاض تدفق المياه"، لافتا إلى أن الخبراء الذين اختيروا لعضوية هذه اللجنة متخصصون فى هذه المجالات. وتابع "أن الخبراء سوف يبحثون كذلك الآثار البيئية المحتملة للسد ومزاياه الاجتماعية والاقتصادية". وكانت اللجنة قد اختتمت فى أديس أبابا يوم 11 أكتوبر الماضى، الجولة الثالثة من المناقشات، والتى شملت القيام بزيارة بكامل تشكيلها لموقع السد، بولاية بنى شنقول، لمتابعة تطورات الإنشاءات بالموقع ودراسة علاقتها بالمستندات المعنية. وشكلت اللجنة الثلاثية بمبادرة من الجانب الإثيوبى، بهدف بناء الثقة بين الدول المتشاطئة على نهر النيل ودراسة آثار سد النهضة على الدول الثلاث، ودشنت عملها رسميا فى 8 مايو الماضى، وتفقد خبراء اللجنة موقع السد يوم 15 من مايو الماضى أيضا. كما عقدت اجتماعا بالقاهرة يوم 6 يونيو الماضى، واجتماعا ثالثا بأديس أبابا يوم 8 أكتوبر الماضى، ويتوقع أن ترفع اللجنة تقريرها النهائى إلى السلطات المعنية بالدول الثلاث، خلال 9 أشهر من بدء عملها، وذلك بموجب اتفاق تشكيلها.