تسال إحدى السيدات، كيف يمكن علاج أورام المبيض؟ وهل يمكن إصابة الفتيات فى سن صغيرة بهذه الأورام؟ وما العلاج المناسب لهن؟ وهل يمكن الاستغناء عن استئصال الرحم فى هذه الحالة؟. يجيب عن هذا التساؤل الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، ورئيس الجمعية الدولية للثدى والنساء، قائلاً، أورام المبيض ليست نوعية واحدة من الأورام، موضحاً أن خلايا المبيض تنقسم إلى عدة أقسام يمكن أن تخرج الأورام من قشرة المبيض بما يسمى بسرطان المبيض، أو من الخلايا الداخلية للمبيض تنتج عدة أورام، منها ما يسمى بالأورام الجنينية والأورام الليمفاوية وأورام الأنسجة الرخوة، ويجب التفرقة بين كل هذه الأنواع من الأورام حيث يختلف فيها العلاج اختلافاً جذرياً. ويؤكد أن جميع أنواع أورام المبيض يمكن الشفاء منها نهائياً، باستخدام برتوكول علاجى محدد، حسب نوع الورم الموجود، ويمكن إصابة الفتيات الصغيرات بأورام المبيض، خصوصاً ما يسمى الأورام الليمفاوية للمبيض، كما يمكن أن تصاب الفتاة بما يسمى "ديسجيرمينوما"، وفى هاتين الحالتين يكون العلاج الكيمائى هو العلاج الموجه والعلاج الأساسى، ويمكن شفاء المريضة نهائيا دون استخدام الجراحة فى حالة أورام الغدد الليمفاوية، وبدون استئصال الرحم والمبيض الآخر فى حالة "ديسجير ميونوما"، مما يؤدى إلى الحفاظ على قدرة الفتاة على الإنجاب بعد الزواج. ويوضح الغزالى أن سرطان المبيض، والذى يظهر فى قشرة المبيض الخارجية، أكثر شيوعاً فى السيدات كبار السن، واللاتى يصل أعمارهن أكثر من 60 عاماً. وقد أثبتت الأبحاث والدراسات الحديثة أن استخدام العلاج الموجه فى هؤلاء السيدات، خصوصا فى المراحل المتقدمة، يساعد على عدم ارتجاع الورم بنسب تزيد عن من 60 : 70% عند استخدامه، بالإضافة إلى العلاج الكيمائى، وهذا العلاج الموجه متفق على استخدامه عالمياً عند ارتداد أورام المبيض، وهو فى طور الأبحاث عند اكتشاف الورم لأول مرة. يذكر أن هناك طرقا جديدة لعلاج أورام سرطان المبيض تختلف عن استخدام الحقن الكيمائى العادى، وذلك باستخدام ما يسمى ب"هايبك"، خصوصاً فى أورام المبيض المنتشر فى الغشاء البروتونى، خاصة قى المرضى غير المرجو من شفائهم فى السابق، فعند استخدام هذه الطريقة تم ارتفاع نسب الشفاء إلى أكثر من 60%، وتعتمد هذه الطريقة على استخدام العلاج الكيمائى موضعياً داخل الغشاء البروتونى مع تسخين العلاج باستخدام أجهزة معينة.
