سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العربى للشعب الفلسطينى فى ذكرى ياسر عرفات: الجامعة العربية تسعى لتشكيل قوى ضغط دولية على إسرائيل لتأكيد الحقوق الفلسطينية.. وطلب العضوية فى الأمم المتحدة خيار سياسى ودبلوماسى فرضه تعنت تل أبيب
وجه دكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة للشعب الفلسطينى عبر الفيديو كونفرانس فى الذكرى الثامنة للرئيس الراحل ياسر عرفات أبو عمار، وذكر العربى أن الشعب الفلسطينى بشبابه وشيوخه وأطفاله ونسائه وأسراه ومعتقليه وجرحاه، مازال على العهد فى مواصلة النضال، محافظاً على القضية العادلة وثوابتها حتى تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. وأكد العربى أن الجامعة العربية تواصل التحرك على المستوى الدولى لكسب مزيد من الرأى العام العالمى لحق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير ليشكل جبهة ضاغطة لإلزام إسرائيل على تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بإنهاء الاحتلال وتأكيد أن القدس هى أرض محتلة وأن أى إجراءات إسرائيلية فيها هى باطلة ولاغية ولا يعتد بها. وأضاف الأمين العام أن قضية فلسطين تمثل بكافة جوانبها القضية المركزية المحورية الأولى لجامعة الدول العربية، وهى بؤرة اهتمامها فى عملها وتحركها على الساحة العربية والإقليمية والدولية، وتتصدر قرارات مجلس الجامعة المتعاقبة على مستوى القمة والوزارى والمندوبين تأكيد الثوابت الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ورفض الاحتلال والاستيطان والتمسك بحق العودة للاجئين. وقال إن التقدم بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين أو الدعوة الآن إلى الارتقاء بالوضع القانونى الفلسطينى إلى صفة الدولة غير العضو، هو خيار سياسى دبلوماسى، مبن على الشرعية الدولية وأسس القانون الدولى، منبها إلى أن القيادة الفلسطينية لجأت إليه بعد انسداد أفق تحقيق السلام، داعيا المجتمع الدولى لتحمل مسئولياته، وأن يتبنى دعماً قوياً لهذا التحرك الفلسطينى وأن يلزم إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لينال الشعب الفلسطينى حريته واستقلاله كى يعيش كبقية شعوب الأرض حراً فوق أرض وطن مستقل، وأن يعلى صوت الحق والعدل والقيم والمبادئ المنصوص عليها فى ميثاق الأممالمتحدة. مشيرا إلى أن رفع مكانة فلسطين والحصول على وضع دولة غير عضو فى الأممالمتحدة، تأتى كخطوة لتثبيت حق الشعب الفلسطينى على أرضه بوصفها أرضاً محتلة وليست أرضاً متنازعا عليها كما تدعى إسرائيل، وكذلك للحصول على اعتراف دولى يسهل الوصول إلى السلام العادل الشامل والدائم. وقال العربى إنه رغم المؤامرات التى حيكت على فلسطين وشعبها الذى حلت به النكبة عام 1948 إلا أن الشعب الفلسطينى قد أفشل محاولة إذابة وقضيته ونجح فى الحفاظ على بقائه واستمر فى بلورة شخصيته الوطنية فى نضال طويل ومرير قدم فيه قوافل الشهداء والأبناء قيادة وأفرادا. واختتم كلمته بتوجيه تحية إجلال وإكبار إلى كافة الأسرى والأسيرات والمعتقلين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى الذين يعانون من المعاملة الوحشية وهدر الكرامة الإنسانية.