10 أعطال ب10 سيارات مختلفة تنقل بينها فى خفة قبل انتهاء المدة المحددة للمسابقة، بجانبه انشغلت مجموعات أخرى من فرق المتسابقين ضمن جنسيات مختلفة بعدد مماثل من السيارات التى تحتاج لتشخيص ما بها من أعطال، المنافسة لم تكن سهلة والشروط التى فرضتها شركة السيارات العالمية المنظمة للمسابقة، كانت صعبة التنفيذ، إلا أنها لم تعق "محمود عاطف" المتسابق المصرى الشاب من اقتناص المركز الأول من بين أفضل ستة فرق لصناعة نماذج السيارات على مستوى العالم، وهى النتيجة التى جاءت بفرنسا وإيطاليا فى المركز الثانى والثالث بعد فريق "الشرق الأوسط" الذى حصل على كأس العالم لتشخيص أعطال السيارات من بين 192 مشتركاً. "محمود عاطف" الأستاذ المساعد بقسم السيارات بجامعة حلوان، لم يتردد لحظة فى التقدم للمسابقة العالمية بالرغم من شروطها الصعبة، والتى رفع من خلالها اسم مصر بين عشرات الدول العالمية المشاركة، وهو ما حول جملة "صناعة سيارة مصرية" من حلم إلى أمر واقع يمكن تحقيقه. وعن المسابقة العالمية التى حصلت فيها مصر على المركز الأول يقول "محمود": المسابقة طرحتها واحدة من أكبر شركات صناعة السيارات فى العالم، وكانت خطواتها عبارة عن مجموعة من الاختبارات التى خاضتها حتى التصفيات بين 192 متسابقاً على مستوى العالم، تم تصفيتهم إلى 6 فرق من ضمنهم فريق الشرق الأوسط المكون من مصر والأردن ودبى وبيروت، وهو الفريق الذى حصل على المركز الأول بين ستة فرق عالمية لتشخيص أعطال السيارات فى وقت قياسى. "الفكرة مبقتش مستحيلة" بهذا الأمل بدأ "محمود" حديثه عن حلم صناعة سيارة بأيدٍ مصرية، قائلاً: ضمن فريق الجامعة نجحنا فى تطوير نموذج سيارة سباق استطاعت المنافسة بين النماذج العالمية للعامين 2010 و2012، ووقفنا بها ضمن مجموعة من أكبر الفرق فى مجال صناعة السيارات على مستوى العالم، وهو ما يدل على أن الخطوات التقنية فى صناعة السيارة لم تعد بعيدة عن مجال الهندسة المصرية، ولكن هذه المقومات لا تكفى وحدها فى الخروج بسيارة مصرية متكاملة. وعن باقى العقبات التى تقف فى وجه أحلام صناعة السيارات فى مصر يتحدث "عاطف" قائلاً: الدعم هو الخطوة الأولى التى نحتاجها لاستكمال مشروع صناعة سيارة مصرية، من حيث التكلفة التى يتطلبها المشروع لصناعة سيارة بأيدٍ مصرية، أصبحت قادرة على تنفيذ سيارة بالكامل، إلى جانب الترويج للمشروع لإمكانية المنافسة العالمية بسيارة تحمل اسم مصر. "صناعة سيارة مصرية" لم تعد حلماً مستحيلاً بعد أن تمكن المهندسون المصريون من تنفيذ النموذج المبدئى، هكذا أنهى "محمود" حديثه ل"اليوم السابع" داعياً لدعم الصناعة المصرية للدخول ضمن الأسواق العالمية وإعادة فتح المصانع المصرية لصناعة سيارة تحمل اسم "صنع فى مصر".
