"مصر بدون حرق قش الأرز عام 2013".. هذا هو الحلم الذى تبناه شباب الحملة القومية لمصر بدون حرق قش الأرز وتبناه الدكتور خالد علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون البيئة، بعد أن اجتمع مع شباب الحملة واتفق معهم على تنفيذ استراتيجية للقضاء على ظاهرة حرق قش الأرز. وقد أسفر الاجتماع عن تعاون شباب الحملة مع رئاسة الجمهورية ووزارة البيئة فى بناء استراتيجية متكاملة فى القضاء على قش الأرز فى كافة مراحل قش الأرز من تجميعه ونقله وإعادة تدويره والاستفادة منه. وحول تفاصيل اجتماع شباب الحملة القومية لمصر بدون حرق قش الأرز بمستشار رئيس الجمهورية، تحدث المهندس محمد قواشتى، أحد مؤسسى الحملة القومية، ل"اليوم السابع"، قائلاً: إن شباب الحملة عرضوا إنجازات الحملة طوال عامى 2011 و2012، مضيفاً أنهم قدموا مجموعة توصيات للرئاسة حول خبرتهم فى مجال القضاء على قش الأرز والاستفادة منه. وأوضح أن أهم التوصيات للتخلص من قش الأرز هى: إنشاء نظام دفاع مدنى بعد تعرض الكثير من مخازن القمح للحرق، وكذلك فتح باب المنافسة وتشجيع إنشاء شركات صغيرة للشباب لتجميع وكبس قش الأرز، حيث إنه لا يوجد فى مصر سوى 4 شركات فقط تجمع قش الأرز من 7 محافظات هى: (الشرقية، الغربية، الدقهلية، البحيرة، كفر الشيخ، دمياط ، القليوبية)، فى 2000 قرية على ما يزيد عن 2 مليون فدان تنتج سنوياً 4.7 مليون طن قش أرز وهى التى تسبب السحابة السوداء. وأشار إلى أن الحملة طالبت أيضاً بتحرير سعر طن قش الأرز، بدلاً من قيام وزارة الزراعة بإعلان سعر معين، بحيث يبيع الفلاح الطن لشركة كبس قش الأرز مقابل 50 جنيهاً، فى حين أن الفلاح يتكلف 150 جنيهاً فى الطن من النقل والتجميع، وبالتالى فإن هذا الأمر يعد مجحفاً وظالماً للفلاح، ويعد تصريحاً من الدولة للفلاح بحرق القش. وأكد أن الحملة شددت على ضرورة تحويل قضية "قش الأرز" إلى مشروع قومى يساهم فى دعم الإقتصاد، حيث إن مصر تنتج سنوياً 4.5 مليون طن ولكن لا تستطيع الاستفادة بها وتسبب مشكلات الحرق السحابة السوداء التى أصبحت ضيفا ثقيلا علينا. وأوضح أن الصين تمتلك 289 مليون طن قش الأرز ولكنها استفادت منه حتى احتكرت صناعة البويات من إعادة تدوير قش الأرز وأوكرانيا التى تنتج 50 مليون طن وأنشأت مصانع لعمل "مصبعات" الوقود فى حين أن مصر تنتج نسبة ضئيلة للغاية ولكن لا تستطيع الاستفادة بها. وأضاف أن الحملة القومية شاركت أيضاً بتقديم بحث علمى للدكتورة سهام جبريل إلى رئاسة الجمهورية، وذلك لاستخدام قش الأرز كبديل دهنى خالٍ من السعرات الحرارية.
