سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحالف الديمقراطى الثورى يرفض فى اجتماعه دعوة مرسى إلى الحوار للخروج من أزمة الدستور.. ويؤكد: لا حوار إلا بعد إعادة تشكيل التأسيسية.. ويتهم الإخوان بمحاولة الخروج من المأزق ثم التنصل من الوعود
عقد التحالف الديمقراطى الثورى الذى يضم الأحزاب والقوى اليسارية المصرية، اجتماعاً فى ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، لمناقشة دعوة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية للحوار مع رموز القوى والحركات الوطنية والشباب حول قضية الدستور وأزمة الجمعية التأسيسية وقرار اغلاق المحلات. وأكد أحمد بهاء الدين شعبان، أمين العام الحزب الاشتراكى المصرى ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير خلال الاجتماع، على أن التحالف وقوى اليسار المصرى متمسكة بموقفها من قضية الدستور والمتمثل فى حل الجمعية التأسيسية وإعادة تشكيلها لتمثل كافية أطياف الشعب المصرى وتضع دستور يلبى مطالب ثورة 25 يناير. وقال صدقى القصير، عضو السكرتارية المركزية للتحالف الديمقراطى الثورى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن الحضور اتفقوا فى اجتماعهم على أن الحوار الذى دعا إليه مرسى مرفوض، لأنه لا يستهدف حل مشكلة الدستور ولا يعبر عن الآمال المصرية لبناء دولة ديمقراطية حديثة. وأوضح صدقى أن الحوار يهدف إلى تقسيم القوى المدنية وتجاوز الأزمة الحقيقية التى تتعرض لها الجمعية التأسيسية للدستور وانفجارها من أجل عمل دستور يسعى لإقامة دولة دينية وليست مدنية خاصة، إن المسودة التى تم إعدادها لا تعبر عن قوى المجتمع وسوف تؤدى فى حالة إقرارها إلى المزيد من الانقسامات لأنها معادية لثورة 25 يناير وللحقوق الديمقراطية والاجتماعية وتمد صلاحيات رئيس الجمهورية عبر الميل إلى الدولة الرئاسية المستبدة حتى وإن تم إعطاء صلاحيات لرئيس الوزراء. وقال سمير سليم، عضو السكرتارية المركزية بالحب الاشتراكى المصرى، إن الحضور اجمعوا على أن مبادرة مرسى مرفوضة والحل الوحيد يتمثل فى أن تجتمع كافة القوى الوطنية المصرية فى حوار جاد عقب حل التأسيسية دون انفراد أحد بالسيطرة عليها من أجل عمل دستور يليق بثورة 25 يناير، لأن الدستور صناعة فى حد ذاته ويجب أن يكتبه الشعب المصرى بنفسه برؤية مجتمعية تعبر عن كافة أطيافه. ومن جانبه، قال صلاح عدلى، القيادى بالحزب الاشتراكى المصرى، لا حوار إلا بحل تأسيسية الدستور الباطلة ونرفض إجراء أى حوار فى إطار الجمعية الباطلة دون إعادة تشكيلها من جديد. وأكد عدلى على أنهم يرفضون حل الإخوان للدعوة للحوار من أجل الخروج من المأزق الحالى كعادتهم عبر اللجوء إلى القوى الوطنية وإصدار وعود لهم ثم المماطلة والتنصل من هذه الوعود عقب الخروج من الأزمة. تجدر الإشارة إلى أن التحالف الديمقراطى الثورى يضم أحزاب الاشتراكى المصرى والتجمع والشيوعى المصرى والعمال والفلاحين والتحالف الشعبى الاشتراكى وحركة الديمقراطية الشعبية المصرية وحركة مينا دانيال والحركة الثورية الاشتراكية واتحاد الشباب الاشتراكى.