كشفت التحقيقات الجارية فى قضية منظمة "أرجناكون" الإرهابية المتهمة بالتخطيط للانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية التركى الحاكم واغتيال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن ضلوع الموساد الإسرائيلى فى أنشطة المنظمة وتخطيطه لاغتيال أردوغان. وذكرت مصادر التحقيقات التى يتولاها المدعى العام الجمهورى لمدينة اسطنبول اليوم السبت، أن فحص جهاز الكمبيوتر الخاص بأحد المتهمين فى القضية كشف عن مخطط للموساد الإسرائيلى لاغتيال أردوغان، بالتعاون مع منظمة أرجناكون، وأن مذكرة الادعاء الثانية فى قضية أرجناكون، والتى قبلتها المحكمة الجنائية العليا فى اسطنبول الأربعاء الماضى، ذكرت أن صحفيا إسرائيليا أرسل إلى بعض المتهمين فى القضية رسالة بالبريد الإلكترونى ذكر فيها أن "الموساد" على استعداد لاغتيال أردوغان. وقال الصحفى الإسرائيلى فى رسالته "إن الموساد يدعم السيد دوغو فى مواجهة الإرهابى الإسلامى رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن رئيس الموساد مائير داغان اتصل بالسيد دوغو للتنسيق معه فى اغتيال أردوغان، وأن فريقا من عملاء الموساد على استعداد للقيام بهذه المهمة، مؤكدا أنهم ينتظرون فقط الضوء الأخضر من السيد دوغو. ورجحت مصادر التحقيق أن السيد دوغو المذكور فى رسالة الصحفى اليهودى قد يكون هو زعيم حزب العمال الشيوعى دوغو برنجيك، الذى اعتقل فى إطار قضية أرجناكون العام الماضى. وتم الكشف عن وثائق لمنظمة أرجناكون فى إطار التحقيقات تشير إلى وجود علاقة مباشرة لها مع "الموساد"، كما كشفت صحيفة "وقت" التركية الشهر الماضى عن مخطط إسرائيلى للإطاحة بحكومة أردوغان، بسبب مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وموقفها أثناء العدوان الإسرائيلى على غزة، إلا أن الصحف العلمانية فى تركيا تشكك فى أهداف تفجير قضية منظمة أرجناكون وتشكك فى أدلة الادعاء، وتقول إنها قائمة على المكالمات الهاتفية التى تم التنصت عليها، وعلى رسائل البريد الإلكترونى.
