قالت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء، إن قطر تحاكم بشكل "سرى" الشاعر النبطى محمد العجمى الذى كتب قصيدة تناولت الربيع العربى، معتبرة أن الشاعر "قد يكون سجين رأى" ويتعين الإفراج عنه إذا كان اعتقاله مرتبطا فقط بالتعبير عن آرائه. وذكرت المنظمة فى بيان أن الشاعر المعروف بلقب "ابن الذيب" اعتقل فى 16 نوفمبر 2011، وتم تداول معلومات عن توجيه تهمتى "إهانة الأمير" و"التحريض على قلب النظام" إليه. وبحسب بيان منظمة العفو الدولية، فإن النيابة العامة قد تكون استندت فى التهم الموجهة إليه إلى قصيدة تتضمن انتقادا لأمير البلاد كتبها فى 2010، إلا أن ناشطين قالوا للمنظمة إن السبب الحقيقى لتوقيف ابن الذيب هو قصيدة سياسية تحت عنوان "قصيدة الياسمين" كتبها الشاعر 2011 على ضوء الربيع العربى. وهذه القصيدة المنشورة على موقع يوتيوب تتضمن إشادة بالانتفاضة التونسية التى أفضت إلى زوال نظام زين العابدين بن على، وتمنيات بان يصل التغيير إلى بلاد عربية أخرى، مع تلميحات قوية فى القصيدة تشير إلى دول خليجية أو قطر. وفى هذه القصيدة، يهنئ ابن الذيب تونس وزعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشى ويقول "عقبال البلاد اللى قال حاكمها يحسبلنا العز فى القوات الأمريكية". ويقول أيضا "كلنا تونس فى وجه النخبة القمعية". وقال مدير برنامج منظمة العفو فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر فى البيان إن "محمد الهجمى أمضى حتى الآن سنة تقريبا فى السجن الانفرادى، وذلك على ما يبدو فقط بسبب ممارسة حقه سلميا بحرية التعبير". وأضاف "إذا كان ذلك صحيحا فعلا، فيعد العجمى عندها سجين رأى ويتعين الإفراج عنه فورا ومن دون شروط". وذكرت المنظمة أن محاكمة "ابن الذيب" شابتها عدة مخالفات لاسيما أن الجلسات عقدت بشكل سرى على حد قولها. وتعد قطر من أهم الداعمين لعدة انتفاضات فى العالم العربى، خصوصا فى مصر وتونس وليبيا وسوريا. وظلت قطر التى ليس فيها هيئة تشريعية منتخبة، بعيدة عن الاضطرابات التى صاحبت الربيع العربى.
