قام الدكتور حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية، بزيارة مفاجئة لقسم شرطة الرمل بالإسكندرية، مساء أول أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك للاطمئنان على الأداء الأمنى. واستمع نائب المحافظ خلال الزيارة لآراء عدد من ضباط القسم والمباحث الجنائية عن الحالة الأمنية بالمنطقة، وناقشوا أبرز القضايا المنتشرة مثل البلطجة والاتجار وتعاطى المواد الأقراص المخدرة. وعن الانتشار الأمنى قال الضباط للبرنس، إن حالة الضبط الأمنى عادت تدريجياً مشيرين أنهم بدأوا فى شن حملات مستمرة على البؤر الإجرامية لضبط الأمن فى الشارع السكندرى، مؤكدين أن الشارع يحتاج لمزيد من الضبط الأمنى لمنع وقوع الجريمة. وقال الضباط لنائب المحافظ، إن منع الجريمة ليس مهمة الشرطة فقط فجهاز الشرطة دوره هو منع الجريمة قبل وقوعها أو ضبط منفذ الجريمة، مؤكدين أن باقى الوزارات عليها دور أكبر فى منع الجريمة قبل وقوعها، مثل وزارة التعليم عليها أن تغرس قيم إيجابية فى الطلاب حتى لا يتحولوا لمنحرفين، وكذلك وزارة الصحة عليها أن تحذر وتنبه من خطورة المواد المخدرة لذلك يجب توحيد الجهود فى أغلب الوزارات لتغيير ثقافة المواطن ومنع الجريمة قبل وقوعها. وبعد ذلك قام البرنس بجولة فى محيط قسم الرمل واستمع لأهالى المنطقة الذين أبدوا سعادتهم بعودة الأمن تدريجياً، فيما طالب عدد آخر من الأهالى بضرورة تأمين محيط القسم لأن أقارب المحتجزين بالقسم يرتكبون جرائم أثناء زيارة ذويهم فى القسم، حيث يقومون بسرقة العقارات المجاورة للقسم، ووعدهم نائب المحافظ بتكثيف الدوريات الأمنية بمحيط القسم. كما استمع نائب المحافظ للأهالى الذين أكدوا أن ثقافة الشرطة تغيرت تجاه المواطن عقب الثورة، وعادت الشرطة تمارس مهامها الطبيعية وهى حماية المواطن، وطالب الأهالى بتكثيف الحملات الأمنية لمنع البلطجة مدللين بأن منطقة الرمل أصبحت وكراً كبيراً لتجار المخدرات والبلطجية. الجدير بالذكر أن قسم شرطة الرمل سقط أمامه العشرات من أبناء الإسكندرية خلال أحداث الثورة يوم جمعة الغضب، ويحاكم الضابط وائل الكومى رئيس مباحث القسم الأسبق، أمام محكمة الجنايات بتهمة قتل المتظاهرين.
