أكد رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى، أن مصر كان لها دور كبير فى نجاح زيارة أمير قطر لقطاع غزة، وبدء العمل الفعلى لإعادة إعمار القطاع، قائلا" إن هذا ليس غريب على شعب مصر، ولا على قيادة مصر تاريخيا، ولكن نحن نعرف الفترة السابقة وما جرى فيها، وأعتقد أن مصر اليوم واضح طريقها ومسارها فيما هو مقدر لها وهو موقف واضح فى القضايا العربية". وأشار جاسم وفقا لقناة الجزيرة، إلى أن أمير دولة قطر سيناقش غدا مع الرئيس محمد مرسى، العلاقات الثنائية بين البلدين إلى جانب الوضع الفلسطينى، وباقى الأوضاع خاصة الوضع فى سوريا، مضيفا سوريا تدمى لها القلوب وهناك شلال من الدم مازال مستمراً ولم نجد حلا إلى الآن، وكما تعلمون هناك مقترح من قطر لوقف هذا الحمام بإرسال قوات عربية لوقف الاقتتال بين الفرقاء. وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن الأمل فى أن يكون هناك حل سريع لهذه القضية، مضيفا نحن ندعم المبعوث الأممى والعربى ولكن إلى الآن لم نر حلاً لهذه القضية إلا الاقتراح الأخير بخصوص الهدنة للعيد. ورداً على سؤال حول وجود جهود تبذل على مستويات أخرى بخصوص الوضع فى سوريا، أعتقد أن المجهودات الأخرى يجب أن تنصب عربياً وفى الجامعة العربية ومن ثم دولياً من خلال مجلس الأمن، وأعتقد أنه لن تستمر الأمور طويلاً بهذه الظروف ورغم أنى متأمل فى الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى العربى كثيراً لما له من خبرة عريقة نفخر بها، ولكن أنا لا أثق فى الطرف الآخر أنه لديه نية فى المساعدة فى وقف هذا القتال. وأوضح جاسم أن الرسالة التى تريد قطر أن ترسلها من خلال زيارة الأمير إلى قطاع غزة واضحة، وهى أن هناك شعباً محاصراً منذ سنوات وهناك شعب يئن بسبب أيضا الخلاف الذى وقع بين حركتى فتح وحماس واعتقد أنه أن الأوان أن يكون العرب سباقين لمساعدة شعب فلسطين وشعب غزة المحاصر منذ أكثر من خمس سنوات وأضاف جاسم أنه كانت هناك ظروف معروفة لدى الجميع فى طريقة الحصار وكيفية وقوع هذا الحصار لكن اليوم تغيرت الظروف العربية وأصبح هناك ربيع عربى جديد لذلك مطلوب أن يرى العرب أن هذا الشعب الفلسطينى المحاصر يحتاج إلى إعادة تأهيل كامل بعد هذا الحصار الطويل الذى ساهم فيه للأسف بعض أشقائنا العرب.