أعلنت الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيسة القطاع الاجتماعى السفيرة فائقة صالح، أن الأردن والدول المستضيفة للاجئين السوريين ستحظى بدعم من صندوق دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين الذى اتخذ قرارا باستحداثه مؤخرا. وقالت صالح فى تصريح لها خلال تفقدها ووفد من الأمانة العامة لمجلس وزراء الصحة اليوم الاثنين لمخيم "الزعترى" للاجئين السوريين إن الحكومة الأردنية تتحمل أعباء كبيرة جراء تدفق أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين لأراضيها الأمر الذى يتطلب دعمها فى هذا المجال لتقوم بواجبها الإنسانى بشكل كامل". وأضافت "الوفد اطلع على واقع الأطفال السوريين فى مخيم "الزعترى" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) من خلال زيارة إحدى المدارس بالمخيم، مشيرة إلى أن النظرة السائدة حول واقعهم فى المخيم تغيرت بشكل كبير جراء التغييرات التى طرأت عليهم من خلال شعورهم بالأمان والراحة النفسية التى ترجمت بالتحاقهم بالمدارس التى استحدث مؤخرا". وأشارت إلى أنه تم تقديم معدات طبية لمديرية صحة محافظة المفرق خاصة بمخيم "الزعترى" للاجئين السوريين لمساعدة الكوادر الطبية العاملة فى المخيم على تقديم خدمات أفضل لطالبيها من قاطنى المخيم ولاسيما الأطفال. وأعربت عن تقديرها للجهود التى تبذلها الحكومة الأردنية فى مجال تقديم الخدمات للاجئين السوريين على أراضيها، مشيرة إلى وجود اتصالات ومشاورات مع بعض الدول العربية لدعم صندوق الدول المستضيفة للاجئين السوريين تمهيدا لتفعيله قريبا لمساعدة تلك الدول فى تحمل تبعات تدفق اللاجئين بأعداد متزايدة بشكل يومى. وأكدت أن مجلس وزراء الصحة العرب التابع لجامعة الدول العربية ومن خلال الاتصال والتنسيق مع وزارة الصحة الأردنية تمكن من معرفة احتياجات اللاجئين السوريين فى المجال الصحى، الأمر الذى سيسهم مستقبلا فى توفير تلك الاحتياجات بشكل كبير، مبينة أن صندوق دعم الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين سيعمل على توفير مختلف احتياجات اللاجئين. بدوره عرض مدير صحة المفرق الدكتور ضيف الله الحسبان للخدمات الصحية والواقع الصحى الذى تقدمه وزارة الصحة وجهود الوزارة فى مراقبة وفحص عينات المياه والأغذية المقدمة للاجئين السوريين، مشيرا إلى حملات التطعيم المنتظمة التى تقوم بها وزارة الصحة للأطفال السوريين تحصينا لهم ضد الأمراض والأوبئة.