سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
41 دبلوماسيا ينضمون لوزارة الخارجية.. كامل عمرو يؤكد على العمل لحل كافة مشاكل المصرين بالخارج.. وبطرس غالى يتوقع سيطرة أمريكا على العلاقات الدولية 20 عاما قادمة.. ويطالب الدبلوماسيين الجدد بدور ريادى
أعلن السفير محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن أولوية عمل الوزارة خلال الفترة القادمة هو حل جميع مشاكل المصريين فى الخارج، قائلا: "إن أولوية عمل السفراء والقناصل وأعضاء البعثات الدبلوماسية هو ملف المصريين فى الخارج، وذلك فى ظل تغير الأوضاع الداخلية لمصر بعد الثورة، والتى انعكست على وضع المصريين فى الداخل والخارج". وأشار إلى أن هذه الرسالة هى التى قام عليها تخريج الدفعة رقم 44 أ، وب من المعهد الدبلوماسى، والتى اجتازت سلسلة من الاختبارات الدبلوماسية التى تؤهلها للبدء فى العمل الدبلوماسى تحت مظلة وزارة الخارجية لتنضم إلى كتيبة عمل البعثات المصرية، والتى تعمل فى ظروف عمل صعبة داخلية وخارجية تعمل على دعم صورة مصر بعد الثورة، مشيرا إلى أن الوزارة قدمت فى الفترة الأخيرة شهداء دبلوماسيين فى العديد من البلاد الخطرة مثل العراق والصومال. وأضاف وزير الخارجية أثناء مراسم تخريج الدفعة الجديد صباح اليوم من مقر المعهد الدبلوماسى بالقاهرة أن الوزارة لا تربط بين العاملين وبين ارتداء الحجاب، فهو أمر شخصى، كما وصفه الوزير، قائلا: "إننا لا ننظر إلى ملابس المتقدمة أو محافظة المتقدم للوزارة، فالاعتبارات هى الفيصل النهائى، ولقد قبلنا فى الدفعة ال45، التى بدأ تدريبها حاليا أكثر من 50 بالمائة سيدات، مما يدعم مبدأ المساواة". من جانبه، طالب السفير بطرس بطرس غالى الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، الخريجين الجدد، العمل نحو خلق دور قيادى لمصر لدعم الحركة الدبلوماسية المصرية فى ظل تغير شكل ونمط الخريطة الدولية، مؤكدا أن السلطة انتقلت من أوروبا إلى آسيا، متوقعا استمرار سيطرة الولاياتالمتحدة على العلاقات الخارجية لعشرين عاما قادمة، على الرغم من هيمنة دول أخرى مثل الصين والبرازيل، مما يتطلب المزيد من العمل، خاصة وأن مصر كان لها دور ريادى فى تحرير العديد من البلاد، هذا الدور الذى فقدته مصر مؤخراً بعد تحرر العديد من البلاد، وانتهاء دور حركة عدم الانحياز، والتى تزعمتها مصر لسنوات طويلة، مما يتطلب البحث عن أفكار جديدة تتواكب مع الثورة، وذلك من خلال الجيل الشاب الدبلوماسى الجديد، وذلك من خلال المزيد من الجهد والتعاون مع المؤسسات غير الحكومية. وأكد أن علاقته بوزارة الخارجية علاقة عاطفية ممتدة منذ مرافقته للرئيس الراحل محمد أنور السادات للقدس، والتى قرر من وقتها العمل على تدعيم مكانة مصر فى المجتمع الدولى، خاصة فى ظل وضعها الجغرافى المتميز وحضارتها الممتدة على مدار سبعة آلاف عام، داعيا الشباب للعمل على دعم هذا القطاع الدبلوماسى المهم، والذى يصب فى قطاع الأمن القومى. وأضاف السفير محمد البدرى، مدير المعهد الدبلوماسى، أن هذه الدفعة التى يصل عدد خرجيها إلى 41 ملحقا دبلوماسيا تحمل اسم السفير سعد الفرارجى، والذى انضم إلى فريق عمل وزارة الخارجية منذ عام 1957 كسكرتير أول وثالث بسفارتها بفينا، ومنها إلى البعثة الدائمة للأمم المتحدة فى نيويورك، ومنها إلى جنيف، وصولا إلى مساعد وزير الخارجية ومراقب عام للجامعة العربية لدى الأممالمتحدة. كما أكدت القنصل نانسى دوس الأولى على الدفعة بعد أداء القسم الدبلوماسى لوزارة الخارجية وتوزيع الشهادات المعتمدة أن تخريج هذه الدفعة جاء فى مرحلة صعبة ينتظر منها الوطن الكثير، ونحن كخرجين جدد على أتم استعداد لتقديم كافة ما يتطلبه الوطن لتحمل المسئولية الدبلوماسية المصرية.