عاود الآلاف من سكان جزر ومراحات بحيرة المنزلة بورسعيد تظاهرهم قصر الاتحادية ظهر اليوم الأحد، لعدم التزام وزارة الزراعة وهيئة الثروة السمكية بوقف هدم منازلهم بناء على قرار رئاسة الجمهورية الذى أبلغهم به المستشار محمد فؤاد جاب مستشار الرئيس للشون القانوينة خلال اعتصامهم الأسبوع الماضى. وقطع المتظاهرون الطريق بمجرد مجيئهم أمام ديوان المظالم لأكثر من نصف ساعة، وسط حصار أمنى من جنود الأمن المركزى و"يهتفون كفاية ظلم كفاية عار"، ثم نظموا مسيرة وتجمهروا بشارع المرغنى وقطعوا الطريق أيضا أمام البوابة "4" الخاصة باستقبال الزائرين. وخلع بعض المتظاهرين أحذيتهم ورفعوها إلى أعلى تعبيرا على الغضب السائد بينهم فيما قام آخرون بافتراش الأرض أمام السيارات المارة. وعززت قوات الأمن من تواجدها بمحيط القصر بعد اشتعال الجماهير الغاضبة، حيث قامت بوضع الحواجز الحديدية، وتشكيل حائط من جنود الأمن المركزى أمام البوابات، تحسبا لوقوع أى اشتباكات. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها "هذا ما تم إنجازه فى المائة يوم حرق وهدم منازل ولا للمتاجرة بأرزاق الفقراء قضيتنا مش سياسية ولا صفقات انتخابية، مدرسة بلا طلاب وأهالى بلا مأوى، صدق أو لا تصدق حرق وهدم منازل المصريين فى عهد النهضة، ولدت فى بيت وعشت فيه خمسين عاما لم يهدم إلا فى عهدك يا مرسى، لا لتدمير الثروة الحيوانية وفى البحيرة، "أبادونى بدعوى القضاء على البلطجية، التقنين قبل الإزالة"، "هل هذا المجتمع يستحق الهدم"، طعاوز تشردنى ادينى قلادة وعينى مستشار، هذا ما فعله بأبنائنا فى بحر البقر فهل سيلاقى أبناؤنا هذا المصير فى هذه الأيام، نريد تقنين أوضاعنا"، كما رفعوا صور لأعمال الهدم لمنازلهم. ورددوا هتافات منها "قرار الرئيس ليه موقوف. انزل يا مرسى وكفاية كفاية وعود، هنقولها بأعلى صوت لتقنونا لتموتنا، خلف الوعد عار وفضيحة، صبرنا كتير، يا عدالة فينك فينك" و"لا لهدم البيوت والمنازل، يا ريس فينك فينك الداخلية بين وبينك" "هما الفقرة عملو إيه تحرق منازلهم ليه، يا عدالة فينك فينك، الثورة السمكية بينا وبينك". وقال المتظاهرون ل"اليوم السابع" إنهم سيدخلون فى اعتصام مفتوح ولن يستلموا أى مسكنات مرة أخرى.