توفى عن 37 عاماً رجل تشيكى عاش مدة ستة أشهر دون قلب حقيقى. وقال الأطباء إن سبب وفاته هو توقف وظائف الكبد وليس القلب الصناعى. وكان هاليك، الذى كان رجل إطفاء، فى المستشفى بانتظار متبرع بالقلب عند وفاته. وعلى الرغم من عدم وجود نبض والاضطرار لحمل بطاريات المضخات أينما ذهب، كان هاليك قادراً على السير والتجول فى المستشفى واستخدام صالة التدريبات الرياضية فيها. ولم يكن هاليك قادراً على قبول قلب من متبرع فى وقت سابق، لأن إصابته بالسرطان كانت تمنعه من تناول العقاقير التى تحول دون لفظ الجسم للقلب المزروع. والجراحة الجديدة لم تجرب من قبل إلا على مريض واحد فى تكساس توفى بعد أسبوع. وأجرى الدكتور يان بيرك، رئيس قسم القلب فى معهد الطب التجريبى فى براغ، العملية لهاليك. واستخدم فريق الأطباء بقيادة بيرك مضختين بلاستيكيتين صممت إحداهما للقيام بوظائف الجانب الأيمن للقلب والثانية لوظائف الجانب الأيسر. وبعد العملية بنحو أربعة أشهر، قال هاليك فى مؤتمر صحفى إنه "يشعر أنه فى حالة جيدة" وإن إجراء العملية كان خياراً صائباً. وقال هاليك للصحفيين "كان أمراً صعباً ولكن لم تكن لدى اختيارات أخرى، قدرت فترة بقائى على قيد الحياة مع إصابتى بالسرطان بأنها نحو عام فقررت عدم الاستسلام وإجراء العملية". وقال إن تجربة العيش بلا قلب لم تكن صعبة، وأضاف" لا أدرك الأمر فى المقام الأول لأن وظائف الجسم لم تتأثر، فقط لا ينبض قلبى وبخلاف ذلك أنا مثل أى شخص معاف". وقال الأطباء إنهم لا يعلمون لماذا توقف كبد هاليك ولكنهم فى انتظار نتائج فحص الجثة.
