أكد متمردو الحركة الشعبية شمال السودان اليوم الأربعاء، أنهم قاموا بقصف عاصمة ولاية جنوب كردفان للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، بدون أن ترد معلومات عن سقوط ضحايا أو أضرار. وقال المتحدث باسم المتمردين أرنو لودى لفرانس برس عبر الهاتف من نيروبى "قمنا بقصف داخل مدينة كادقلى مساء أمس الثلاثاء". وأضاف لودى "إذا قاموا بقصف مواقعنا سنرد فى الحال". ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجيش السودانى. وكان ستة من النساء والأطفال قتلوا وجرح 22 شخصا آخرين فى قصف الاثنين، كما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن والى الولاية أحمد هارون الثلاثاء. وأدانت الأممالمتحدة قصف الاثنين معتبرة أنه مخالف للقوانين الدولية، وأكدت أن إحدى القذائف سقطت على الأرض قرب مقر صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) لكنها لم تنفجر. لكن لودى أكد أن القصف المدفعى جاء دفاعا عن النفس بعد أن قامت الحكومة بقصف مواقعهم بالطائرات، والذى تواصل الثلاثاء والأربعاء. وقال أرنو "نستهدف العسكرين ومعسكراتهم وتحركاتهم". وتزامن قصف كادقلى مع اجتماع عقده حزب المؤتمر الوطنى (الحزب الحاكم فى السودان) مع أحزاب أخرى تحت اسم ملتقى كادقلى التشاورى للبحث عن حل للحرب فى جنوب كردفان. واتهم المتحدث باسم الجيش السودانى المتمردين بالسعى لإفشال ملتقى كادقلى، ولكن أرنو أكد أنه لا علاقة بين القصف والاجتماع. وقاتل سكان جنوب كردفان الأصليون، إلى جانب جنوب السودان، أثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه، والتى استمرت 22 عاما، وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل 2005 الذى أفضى إلى أن يصبح جنوب السودان دولة مستقلة العام الماضى. واندلع القتال فى جنوب كردفان فى يونيو من العام الماضى. وقد بدأ من كادقلى، لكن المدينة ظلت تحت سيطرة الحكومة السودانية.