عقد مركز النيل للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية بوسط القاهرة ندوة حول واقع ومستقبل حركة المعارضة البحرينية لمناقشة الأوضاع الاقتصادية فى البحرين وتقييم العمل الإعلامى فى المملكة، فضلاً عن تطور مسار المعارضة لمواجهة النظام الملكى، وكيف تفرض المعارضة نفسها على المجتمع الدولى. بدأت الندوة بحضور عدد من الشخصيات البحرينية والمصرية، وكان على رأس الوفد البحرينى الشيخ على سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية، الدكتور عبدالخالق فاروق، مدير مركز النيل، رضا المساوى، نائب الأمين العام لجمعية وعد البحرينية، والنائب البحرينى المستقيل محمد المزعل، وحامد خلف نائب شورى جمعية الوفاق. وكان على رأس الوفد المصرى الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، النائب حمدى الفخرانى، السفير أشرف حربى سفير مصر السابق لدى البحرين، كمال الهلباوى، وعبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق. قال رضى الموسوى، نائب الأمين العام لجمعية وعد، إن الجهات الرسمية فى مملكة البحرين غير جادة فى تنفيذ توصيات تقرير لجنة تقصى الحقائق على رغم مضى فترة طويلة على إعلانه. وطالب بوقف التحريض الإعلامى السياسى والطائفى والتنفيذ الكامل لتوصيات بسيونى ومنها إطلاق سراح المعتقلين والبدء فى مرحلة العدالة الانتقالية، وأشار الموسوى أن الأزمة هى أزمة سياسية أحدثت شرخاً طائفياً. وقال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ على سلمان إنه لا يوجد شىء يدعى المواطنة بمملكة البحرين فالكل عرضة للاعتقال والتعذيب، مشيراً أن أهم التنظيمات الإسلامية فى البحرين هى جماعة الإخوان المسلمين، والمنبر الإسلامى، وجمعية الأصالة الإسلامية، وتجمع الوحدة الوطنية، وكلها تعد معارضة للنظام الملكى البحرينى ولكن على تفاوت. وانتقل سلمان إلى قضية التجنيس، مشيراً أن النظام البحرينى يمنح من يشاء الجنسية البحرينية دون النظر إلى قواعد ولا قانون، وهذه القضية من أخطر القضايا التى نواجهها فى المملكة، نظراً لأن عملية التجنيس تحرمنا من حقوقنا فى المسكن والتعليم والصحة والعمل. مضيفاً أن المعارضة تسعى إلى توضيح الأمور أمام الرأى العام وتحتاج إلى مساندة الثوار المصريين خاصة وثوار الوطن العربى لكى تتحقق مطالبهم. فيما انتقد كمال الهلباوى، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد مرسى بزيارته إلى المملكة العربية السعودية متسائلاً كيف ذهب إلى دولة كانت تحارب الثورة وتدعم المخلوع ومن بعده رجاله وهم "الفلول". وأبدى الهلباوى اندهاشه من المعارضة البحرينية أنها لم تتحدث فى قضيتها منذ بداية الثورة حتى الآن عن الوجود الأمريكى على أرض البحرين. مطالباً بمجلس تعاون مشترك يضم ثوار دول الربيع العربى لمناصرة جميع ثوار الوطن العربى على حكوماتهم الظالمة، مضيفاً أن هناك جرائم فى الخليج العربى يجب الوقوف ضدها، فلا يجب أن تحكم أسرة شعب وكأنهم عبيد لديه. فيما أكد السفير أشرف حربى، سفير مصر السابق لدى مملكة البحرين، وأحد شهود العيان على أحداث البحرين، لعمله سفيراً لمصر فى هذا الوقت، أن النظام الملكى البحرينى أخطأ فى بعض الأمور، وأجاد فى أخرى. فقد استخدم أعمال مخالفة كرد فعل على المتظاهرين فى دوار اللؤلؤة، كذلك السماح للتدخلات الأجنبية فى التدخل فى القضية البحرينية مما ساهم بشكل كبير فى تعميق المشكلة، لذلك مطلوب من حكومة البحرين عمل إصلاح حقوقى فى إطار جدول زمنى محدد، وعلى القوة الوطنية البحرينية التوحد فى مواجهة أمن واستقرار مملكة البحرين مضيفاً أن الحكومة البحرينية قامت بعدة إصلاحات شملها تقرير بسيونى، وهو ما يعنى التزامه بتنفيذ توصيات لجنة تقصى الحقائق، وعلى المعارضة أن تكون لها سقف فى المطالب. وقال السفير عبد الله الأشعل، إن القضية البحرينية ظلمتها إيران ويجب علينا كمصريين تشكيل وفد يضم العديد من الشخصيات العامة المقبولة للسفر إلى البحرين فى محاولة لتلطيف الأجواء وتقريب وجهات النظر.