نجح ضباط الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بوزارة الداخلية، فى العثور على عدد من القطع الأثرية مدفونة داخل الرمال بمنطقة سقارة والتى أخفاها عدد من المتهمين استعدادًا لترويجها للبيع، وتبين عقب فحصها أنها من بين القطع الأثرية التى تم سرقتها من داخل مخزن جامعة القاهرة فى أعقاب الثورة، فتم تحرير محضرًا بالواقعة وإخطار النيابة لتولى التحقيق. البداية كانت بتلقى ضباط الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، معلومات مفادها قيام بعض العناصر الإجرامية بإخفاء بعض القطع الآثرية والتى تم سرقتها من مخزن بعثة جامعة القاهرة بمنطقة سقارة بالقرب من مقابر المسلمين الجديدة بصحراء منطقة جنوب سقارة الأثرية، ومن خلال التحريات أمكن التأكد من صحة تلك المعلومات. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من ضباط شرطة الآثار وانتقلت القوات إلى محل البلاغ بصحبة مفتشى آثار منطقة سقارة، وتم بالفعل العثور على كيس بلاستيك أسود اللون مغطى بالرمال بداخله عدد 4 قطع وبمعاينتها بمعرفة مفتشى آثار سقارة تبين أنها عبارة عن جزء علوى من إناء كانوبى يمثل جزءًا من الحافة عليه بقايا سطرين من كتابات هيروغليفية بالغائر وهو من الحجر الألبسطر ومقاساتها 12سم × 9 سم، وكسره من الفخار الأحمر تحوى بقايا ستة أسطر من الكتابات القبطية بالمداد الأسود، وجزئين علويين من تمثالين أوشبتى من الفيانس عليهم من الخلف بعض الكتابات الهيروغليفية، وقطعتين من الأوستراكا تحويان بقايا خمسة أسطر من الكتابة الهيروغليفية بالمداد الأسود وتكملان بعضهما البعض. وقرر مفتشى آثار منطقة سقارة أن تلك المضبوطات جميعها آثرية تخضع لأحكام القانون رقم 117 لسنة 1983 المعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 وبمراجعة كشوف مسروقات بعثة جامعة القاهرة التى تعرضت للسرقة فى أعقاب ثورة 25 يناير، تبين أنها من ضمن مسروقات مخزن البعثة بسقارة، فتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الواقعة، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهمين مرتكبى تلك الواقعة.