قال وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية الدكتور عبد السلام العبادى، إن الصيرفة الإسلامية اكتسبت شعبية عالمية إضافية بفعل المناعة التى أظهرتها فى مجابهة الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى ارتفاع إصدارات الصكوك الإسلامية عالميا لتصل إلى حوالى 23 مليار دولار بنهاية العام الماضى. وأضاف العبادى، فى كلمته الافتتاحية اليوم السبت لأعمال المؤتمر الدولى الخامس للتمويل والصيرفة الإسلامية، والذى يعقد تحت عنوان "إدارة المخاطر.. التنظيم والإشراف" أن الصيرفة الإسلامية نمت بمعدل 20 % سنويا، وحققت تطورا كبيرا فى السنوات الأخيرة نظرا لحصافة مرجعيتها وابتعادها عن المضاربات الوهمية المعمول بها فى العمل المصرفى التقليدى وتعدد منتجاتها وأصولها والخدمات التى تقدم وتدار عبر أكثر من 500 مؤسسة مالية إسلامية فى العالم. وأشار إلى أن البنك المركزى الأردني، ومنذ أواخر السبعينيات أدرك أهمية الصناعة المالية فكان الأردن من أوائل الدول التى طبقت النظام الإسلامى فى عملها المصرفى عن طرق البنك الإسلامى فى أواخر السبعينيات لتصل اليوم إلى أربعة بنوك إسلامية مرخصة هى البنك العربى الإسلامى الدولي، وبنك الأردن دبى الإسلامي، والبنك الإسلامى الأردني، ومصرف الراجحي. ولفت إلى أن البنوك الإسلامية فى الأردن تنتظر تطبيق قانون ضمان الودائع بفصل خاص لحماية حسابات الاستثمار وحسابات الائتمان المودعة فيها وإعداد تشريع للرقابة الشرعية فيها ، مشيرا إلى أن الصيرفة الإسلامية تتعرض لمخاطر جامحة من قبل البنوك المركزية تتلخص بعدم مراعاة المركزية لطبيعة عمل البنوك الإسلامية. ويناقش المؤتمر ، الذى خلال ينظمه المعهد الإسلامى للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامى للتنمية بجدة بالتعاون مع البنك المركزى الأردنى على مدى أربعة أيام العديد من أوراق العمل المتعلقة بالاستقرار المالى ودور المؤسسات النموذجية والمؤسسات الداعمة فى ضمان الاستقرار المالى والأعمال التجريبية المتعلقة باستقرار البنوك الإسلامية مقارنة بالبنوك التقليدية والأداء النسبى للمؤسسات المالية الإسلامية ونظم الإنذار المبكر والمخاطر الفريدة التى تكتنف صيغ التمويل الإسلامى والمخاطر المنتظمة ومخاطر الائتمان وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة.
