انطلقت فى جزيرة كورسيكا الفرنسية فعاليات تمرين (نمر2) بين القوات المسلحة السعودية ونظيرتها الفرنسية فى واحدة من أضخم التمارين العسكرية المنفذة على مستوى أوروبا والأكبر فى حجم القوات السعودية المشاركة فيها. وذكر بيان صحفى نشر فى الرياض اليوم الثلاثاء، أن هذا التمرين "المختلط"، الذى تشارك فيه القوات المسلحة السعودية فى إطار التعاون العسكرى بين البلدين، يجمع وحدات العمليات الخاصة بالقوات الخاصة التابعة للقوات "البرية" الملكية السعودية وطيران القوات البرية بمشاركة طائرات من القوات "الجوية" الملكية السعودية إلى جانب قوات عمليات خاصة مشتركة فرنسية. وأكد العميد سعيد بن مصلح القحطانى قائد تمرين (نمر2) من الجانب السعودى أهمية هذا التمرين، مشيرا إلى أنه امتداد لسلسلة تمارين (نمر)، ويقام وسط ظروف طبيعية مختلفة وبيئات صعبة، حيث تسعى وزارة الدفاع السعودية لاختبار جاهزية وأداء قواتها ورفع الكفاءة القتالية لدى القوات والوحدات المشاركة عبر تطبيق عدد من الخطط والفرضيات والعمليات الميدانية فى بيئات مختلفة فى البحر وعلى الجبال وعلى الأرض. وقال القحطانى إنه تم اختيار مناطق وصفها بالصعبة جدا فى جزيرة كورسيكا بفرنسا مقر التمرين لتنفيذ التمرين، حيث تتمثل فى أحراش ومرتفعات وعرة لاختبار قدرات القوة الخاصة وزيادة كفاءتها، وأكد قائد التمرين كبر حجم القوة السعودية المشاركة، مشيرا إلى أن القوة المشاركة قطعت مسافات طويلة للوصول لهذه الجزيرة لتنفيذ هذا التمرين، الذى يعتبر الأكبر فى حجم القوة السعودية المشاركة والأكبر على مستوى أوروبا. وكانت الوحدات والآليات السعودية المشاركة قد وصلت فى وقت سابق لجزيرة كورسيكا الفرنسية التى تتميز تضاريسها وظروف بيئتها بالتنوع والصعوبة، حيث يأتى هذا التمرين ضمن سلسة تمارين "نمر" المجدولة فى خطة تدريب مختلط فى إطار التعاون العسكرى بين البلدين، حيث سبق أن نفذ تمرين (نمر 1) بالمنطقة الشمالية الغربية بالسعودية.
