قتل 21 شخصا بينهم ثمانية أطفال فى غارة شنتها طائرة حربية صباح اليوم الاثنين، على بلدة فى ريف إدلب شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، وحصدت أعمال العنف فى مناطق سورية مختلفة الاثنين 36 قتيلا بينهم 29 مدنيا. وقال المرصد فى بيان "ارتفع إلى 21 عدد الشهداء الذين سقطوا إثر القصف الذى تعرضت له بلدة سلقين من قبل القوات النظامية السورية التى اشتبكت مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة فى محيط البلدة"، مشيرا إلى أن من بينهم "ثمانية أطفال دون سن ال18". وكان مدير المرصد رامى عبد الرحمن قال إن "طائرة حربية شنت غارة صباح" الاثنين على بلدة سلقين، مؤكدا أن عددا من الجثث ما زالت تحت الأنقاض، وأشار إلى أن ثلاث سيارات إسعاف تركية وصلت إلى معبر باب الهوا الحدودى الذى يبعد نحو خمسة كيلومترات عن البلدة، لنقل المصابين إلى داخل الأراضى التركية. وبث ناشطون شريطا مصورا على موقع يوتيوب الإلكترونى، يظهر رجلا يبكى وينتحب أمام شاحنة صغيرة وضعت فى صندوقها جثث متفحمة وأطراف بعضها مقطعة. وسمع الرجل وهو يصرخ "يا الله ابنى مات، يا محمد، يا الله"، قبل أن يغطى وجهه بيده ويتكئ إلى حائط. كما عرض شريط آخر جثث ثلاثة أطفال مضرجين بالدماء وممدة على قطعة قماش بيضاء فى غرفة. وسمع صوت المصور يقول "واحد عشرة (الأول من أكتوبر) مدينة سلقين. ثلاثة أطفال من عائلة واحدة". من جهته نقل التلفزيون الرسمى السورى أن "الجهات المختصة تدمر عددا من السيارات المزودة برشاشات دوشكا وتقضى على مجموعة إرهابية مسلحة كانت تعتدى على المواطنين فى مدينة سلقين بريف إدلب"، وكان المرصد أفاد صباح اليوم أن القوات النظامية تحاول اقتحام البلدة. وأشار عبد الرحمن إلى أن محاولة الاقتحام ترافقت مع اشتباكات مع مقاتلين معارضين "توقفت بعد الغارة". وفى المناطق السورية الأخرى، قتل ستة أشخاص على الأقل اليوم الاثنين، فى قصف للقوات النظامية السورية على مناطق فى محافظتى درعا (جنوب) وحمص (وسط)، بحسب المرصد الذى تحدث عن استمرار القصف والاشتباكات فى أحياء بمدينة حلب (شمال).وقال المرصد إن "خمسة شهداء سقطوا إثر القصف الذى تعرضت له بلدة طفس (فى درعا) بينهم سيدة ووالدها ومقاتل من الكتائب الثائرة"، مرجحا ارتفاع عدد الضحايا بسبب وجود عدد من الجرحى "ونقص المواد الطبية فى البلدة". وفى شريط بثه ناشطون على موقع "يوتيوب" الإلكترونى قالوا إنه للضحايا الذين سقطوا فى طفس اليوم، بدا رجل وهو يتنقل بين عدد الجثث مسميا كلا منها، ويقول الرجل فى الشريط "رغم هذه الجراح ورغم هذه الدماء ورغم القتل ورغم ما يحدث فى هذه البلدة، بإذن الله تعالى لن نتوانى ولن نتراجع ولن نتخاذل عن تقديم كل ما نملك من دماء ومن جرحى ومن شباب ومن نساء ومن أطفال". وفى حمص تعرضت منطقة الحولة وبلدة طلف لقصف عنيف من قبل القوات النظامية بحسب المرصد. وقد قضى رجل عند محاولة القوات النظامية اقتحام بلدة السمعليل فى ريف المحافظة، بحسب المرصد.وفى حلب كبرى مدن شمال سوريا، افاد المرصد عن تعرض أحياء الشعار والحيدرية والصاخور ومساكن هنانو وطريق الباب والنصارى الشرقى للقصف، بحسب المرصد. وكانت أحياء الصاخور والشعار وسليمان الحلبى والكلاسة فى المدينة تعرضت ليل أمس للقصف، بحسب المرصد، كما أشار المرصد الى "تعرض مبنى محافظة حلب للقصف بقذيفة من قبل مقاتلى الكتائب الثائرة المقاتلة الأمر، الذى خلق حالة ذعر للموظفين واخرجوا من المبنى وقطع الرابط بين ساحة سعد الله الجابرى (وسط) والقصر البلدى". وفى ريف دمشق، أشار المرصد الى تعرض مزارع زملكا وعين ترما للقصف من قبل القوات النظامية "وتسمع أصوات القصف فى بعض أحياء دمشق"، بعد يوم شهد اشتباكات مع المقاتلين المعارضين تكبدت خلالها القوات النظامية "خسائر فادحة"، بحسب المرصد. وحصدت أعمال العنف الأحد 126 قتيلا بينهم 48 مدنيا فى مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد.
