أكد الدكتور صابر محمد الحسن، الخبير الاقتصادى السودانى، ورئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى بالخرطوم، أهمية الاتفاقات، التى تم التوصل إليها اليوم فى أديس أبابا بين السودان ودولة جنوب السودان فى الملف الاقتصادى. وقال الحسن، الذى عمل محافظا لبنك السودان ووزيرا للدولة بوزارة المالية الاتحادية فى فترات سابقة، إن هناك الكثير من الفوائد سيجنيها السودان من التوقيع على هذه الاتفاقات فى مجالات النفط والتجارة والزراعة وغيرها. وأوضح فى تصريحات صحفية له، اليوم، قائلا "إذا كان السودان سيتحصل فى المتوسط على كل برميل 24 دولارًا نظير الرسوم المختلفة المتعلقة بعمليات نفط الجنوب حتى تصديره عبر الأراضى السودانية، فهذا يعنى أن الإيرادات السنوية فى المتوسط تقدر باثنين مليار دولار سنويا، مما سيسهم فى تخفيض سعر الصرف. وذكر صابر أن الاتفاقيات ستحقق الأمن فى البلدين، مما سيؤدى إلى عودة الحياة إلى طبيعتها بين الدولتين، وسيدفع بتطوير التعاون فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية، لاسيما حركة الرعاة، مبينًا أن الاتفاق سيسمح كذلك بتجارة الحدود وانسياب البضائع، وتكون هناك حركة نشطة بين القطاع الخاص السودانى ونظيره فى جنوب السودان. وعن أثر ذلك فى الميزانية القادمة، أكد أن الاتفاقيات ستؤثر إيجابًا عليها، داعيا إلى ضرورة الاستغلال الأمثل لهذه الموارد، التى سيجنيها السودان من النفط والذهب. وكان الرئيسان البشير وسلفاكير وقعا اتفاقية التعاون الشامل بين السودان وجنوب السودان اليوم فى أديس أبابا، وتضمن الاتفاق ثلاث مجموعات من الاتفاقيات تتعلق الأولى بالترتيبات الأمنية والثانية باتفاقيات ما بعد الانفصال والثالثة تتعلق بالتعاون بين السودان وجنوب السودان.
