ضوء الصباح اليوم أقوى من المعتاد لدرجة أنها لن تحتاج لممارسة عادتها اليومية فى إيقاظ أولادها الذين استيقظوا بالفعل، جراء الشمس الحامية والذباب الذى انقض عليهم مع أول ساعات الصباح، إعداد الأولاد للمدرسة مختلف، فلا يوجد مكان لتحضير الإفطار، ولا مكان لاستحمام الأطفال أو حتى أموال ليشتروا بها شيئاً يسدون به جوعهم، الشىء الوحيد الذى تفكر فيه الآن، وهى تجمع الملابس التى وضعتها فوق صور مبنى فخم لتضعها فوق جسد أولادها المرتعد، هو كيف سأصبر الأولاد على الوضع الجديد "بالتأكيد سأخبرهم أنه وضع لن يستمر سوى أيام قليلة، فهذا وضع طارئ نوضع فيه للمرة الأولى".