سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى لقاء شيخ الأزهر بالإخوان والسلفيين للتوافق حول الدستور.."الأزهرى": لن نتنازل عن شىء يتعلق بشريعتنا.. و"مخيون": السلفيون لم يهددوا بالانسحاب من التأسيسية.. والبلتاجى يطالب الإعلام بعدم إشاعة الفرقة
"لن نتنازل عن شىء يتعلق بشريعتنا"، تلك الكلمات جاءت على لسان محمد سعد الأزهرى عضو التأسيسية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" عقب انتهاء لقائهم مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، فى إطار دعوة الأزهر للتوافق حول الدستور. وأكد محمد سعد الأزهرى، عدم التنازل عن أى شىء يتعلق بشريعتنا، قائلا: إنها هوية مصر، ومن يخاف نحاول طمأنته، نافيا الاتفاق على أى مادة بالدستور حتى الآن. من جانبه أشاد يونس مخيون، بالدور الذى يقوم به الأزهر، قائلا إنه أصبح البيت الذى يجمع القوى الوطنية، متمنيا أن يعود الأزهر لدوره المعهود وهيبته التى سلبت منه فى العقود الماضية، مشددا على أن التيار السلفى لا ينتقص من موقف الأزهر ولا دوره، مطالبا بتحرى الدقة فيما ينشر عنهم. ونفى مخيون ما تردد عن تهديدات التيار السلفى بالانسحاب من الجمعية التأسيسية، موضحا أن التيار السلفى وكل التيارات فى مهمة وطنية قائلا "وأينما وجدت المصلحة فثم شرع الله"، مضيفا أن كل حقوق المصريين كفلها الدستور، لأنه يعبر عن أمل شعب مصر، بعدما ذاق مرارة الحكم الفردى. وقال ممثل الجمعية التأسيسية عن التيار السلفى الشيخ يونس مخيون: نحن متفقون فى كل ما عرض مع الإمام الأكبر، وأبشركم بدستور يتوافق عليه الجميع، ويكون مفخرة لمصر والمصريين أمام العالم، منتقدا كل من قام بالترويج لوجود أزمات وخلافات فى الجمعية، مؤكدا أن العمل داخل الجمعية يتم بروح الأسرة، نافيا وجود اتجاه لفرض رأى تيار على الآخر. من جانبه، قال الدكتور محمد البلتاجى عضو الجمعية التأسيسية، ممثلا عن حزب الحرية والعدالة، أن الأزهر يدعو دائما إلى ضرورة الوصول إلى توافق وطنى للعمل على الخروج بدستور يليق بالشعب كله، مشيرا إلى أن الجمعية فتحت باب المناقشة فى جميع أبواب الدستور، والتأكيد على أنه لا سبيل أمام الجميع إلا بإكمال مشروع الدستور، مع الحرص على أن يكون محل إجماع وطنى، لافتا إلى وجود بعض المواد مثار قلق واختلاف، مؤكدا أن هذا الاختلاف ليس معناه خلافات داخل التأسيسية. وقال البلتاجى، إنه لا داعى فى هذه الفترة إلى إشاعة الفرقة، من خلال نشر بعض وسائل الإعلام، لوجود استقالات أو حالة تجميد بين أعضاء الجمعية، مشيرا إلى أن الجمعية دائما فى حالة حوار بين الأعضاء للوصول لتوافق. ومن جهته، قال المستشار محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر، إننا فى الجمعية التأسيسية حريصون على التوافق، لافتا إلى وجود بعض الاختلافات النقاشية، ولكن فى النهاية هناك اتفاق فى الانتقال إلى مرحلة الشرعية الدستورية، مشيرا إلى أن الإمام الأكبر أهاب بالحضور، سواء فى لقاء أمس الأول بممثلى الكنائس أو القوى المدنية والإسلامية بالتماسك، حتى يتم الانتهاء من الدستور. وانتقد عبد الرحمن البر، عضو الجمعية التأسيسية عن الحرية والعدالة، تناقل الإشاعات التى تقول بوجود خلافات داخل الجمعية التأسيسية، مشيرا إلى أنه الأولى أن يتم طرح مقترحات للجمعية لتنتهى من عملها قريبا، بدلا من إشاعة السلبيات، مضيفا أن الجمعية مستمرة فى تلقى المقترحات ومناقشتها.