سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى مؤتمر جماهيرى لحزب الدستور بالمعادى.. جورج إسحاق: مصر لن يحكمها فصيل واحد ودستور الإخوان باطل.. الجندى: الدستور حزب ولاد البلد..حرارة: سنتحالف مع التيار الشعبى ضد الدستور الإخوانى الكارثى
فى حضور حاشد ملئ بالحماس، عقدت الأمانة العامة لحزب الدستور بالمعادى، مؤتمرا جماهيريا، مساء أمس السبت، بميدان الحرية، للاحتفال بتأسيس الحزب، وللتعريف بمبادئ الحزب، وحث المواطنين على الانضمام له، وذلك بحضور عدد من مؤسسى الحزب وأهالى المعادى. حضر المؤتمر جورج إسحاق والسفير شكرى فؤاد والنائب البرلمانى السابق مصطفى الجندى والدكتور أحمد حرارة وياسر الهوارى من مؤسسى الحزب، بالإضافة إلى المحامى الحقوقى ناصر أمين. واستقبل أعضاء حزب الدستور حضور المؤتمر من أهالى المعادى بالورود ، ورددوا هتافات " شباب حزب الدستور .. حيعدى أى سور" و"متعبناش متعبناش الحرية مش ببلاش" و "مدنية مدنية.. تسقط الدولة الدينية" إلى جانب هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين مثل و "أتنين ملهمش أمان العسكر والإخوان"، وبدأت وقائع المؤتمر بدقيقة حداد على أرواح الشهداء . وأستهل جورح إسحاق العضو المؤسس لحزب الدستور كلمته بهتاف "تحيا مصر" والذى قوبل بهتافات مؤيده له.. وقال إسحاق "إن الحزب ليس فيه رئيس ومرؤوس، وإن التحدى الحقيقى الذى يوجه الحزب هو إثبات تواجده القوى فى الشارع عن طريق الانتشار فى كل المحافظات والنجوع، موضحا أنه كان حاضرا فى حفل تدشين حزب مصر الذى أعلنه الداعية الإسلامى عمرو خالد، وكان سعيدا به، لأنه حزب شبابى مثل الدستور ونحن نريد منافسين أقوياء وليسوا ضعفاء" . وأضاف "إسحاق" أن مصر لن يحكمها فصيل واحد والدستور الذى يكتبه الإخوان الآن باطل، ولا يعبر عنا ولن نعترف بدستور لم نشارك فى كتابته، ويحكمنا لمدة 30 عام على الأقل، مشيرا إلى أن الرئيس مرسى وعد بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية ولم يف بعهده. وأشار "إسحاق" إلى أن المحكمة الإدارية حكمت بتأييد حكم بطلان مجلس الشعب بالكامل، اليوم، وهذا يؤكد أن قضاءنا شريف بعدما صدعنا قيادات الإخوان بأنهم عائدون خلال أسبوع بالبرلمان، وقال: "نريد إعلاء سيادة القانون، وهذا الوطن استعدناه فى 25 يناير ولن نفرط فيه مرة أخرى". وأوضح إسحاق أن حزب الدستور ليس خصما لأحد ولا يكره أو يعادى أى فصيل سياسى، و ما يجمعنا بالقوى السياسية الأخرى هو التنافس السياسى الشريف، قائلا: "أرفض مصطلح الدولة المدنية والدولة الدينية وما نريده هو دولة حديثه تؤمن بالمساواة والعدالة والمواطنة والحرية وسيادة القانون. ومن جانبه قال البرلمانى السابق مصطفى الجندى والعضو المؤسس لحزب الدستور "إن الدستور حزب شعبى يضم ولاد البلد الجدعان وليس حزب الصفوة والنخب، مؤكدا على أن شباب حزب الدستور هم من قاموا بالثورة ودفعوا الثمن و"ماتوا عشان مصر تعيش" والبطل أحمد حرارة أكبر دليل على ذلك، والذى فقد عينيه فداء للوطن. وأشار الجندى إلى أن حزب الدستور حزب وسط يجمع بين القيم الليبرالية واليسارية ويؤمن بالطبقة العاملة والفلاح المصرى، ويراه الكفيل الحقيقى للوطن وفيه عزه مصر وأمنها القومى وليس دول الخليج وقطر، مؤكدا على أن مصر لا تحتاج للإقتراض من الخارج، ولدينا من الخير من يؤمنا من أن نمد أيدينا للخارج. وأضاف الجندى فى تصريح "لليوم السابع": "أنا من مؤسسى التيار الشعبى مع حمدين صباحى الذى ألتفنا حوله فى الانتخابات الرئاسية وسنكمل مسيرتنا فى تيار وطنى شامل يجمع كافة التيارات الوطنية التى تؤمن بالعدالة الإجتماعية" موضحا أن العمل الوطنى يحتاج للجميع ولابد أن نضع أيدينا فى أيد بعض لكتابة الدستور وخوض الانتخابات وسنتحالف مع كل قوى وطنية لها جذور على الأرض، وتؤمن بمبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية. وأوضح الجندى خلال كلمته بالمؤتمر الجماهيرى، لحزب الدستور، "لن نخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، من أجل تمثيل مشرف فى مجلس الشعب.. ولكننا لدينا خطة وكوادر سياسية وشبابية وأمامنا فرصة مع الأحزاب المدنية التى تؤمن بتوحيد القوى الوطنية "، مؤكدا على أن حزب الدستور سيكون الحزب الحاكم القادم. وحول الفتاوى بتحريم الإنضمام لحزب "الدستور" قال الجندى إن الهجوم علينا من الإسلاميين بدأ مبكرا، وهذا دليل على أننا حزب له أرضية جماهيرية و منافس سياسى قوى على الساحة، مشيرا إلى أن الإخوان مثل الحزب الوطنى تريد خلق معارضة هشة وكرتونية تستكمل بها المشهد المزيف للديمقراطية. وقال الجندى، "لن نقبل بانضمام فلول الحزب الوطنى فى حزب الدستور وأى شخص عمل مع النظام السابق غير مرحب به فى حزبنا "، مضيفا: سنقود حملة لمحاكمة كل رموز النظام السابق وكل من شارك فى الفساد السياسى والاجتماعى فى عهد مبارك. فيما أكد أحمد حرارة، أحد مؤسسى حزب الدستور، أن حزبه ليس لديه أى أيديولوجيات سياسية سوى تحقيق مطالب ثورة 25 يناير، قائلاً،" الناس سترى عملنا على الأرض وليس فى وسائل الإعلام"، موضحاً أنهم يسعون لبناء الحزب بشكل لا مركزى وأن لديهم مبادرات عبقرية ستنفذ بسواعد رجال الحزب. وأوضح حرارة فى تصريح ل"اليوم السابع" على هامش المؤتمر الجماهيرى لحزب الدستور بالمعادى بحضور عدد من مؤسسى الحزب وأهالى المعادى، أن حزب الدستور سيتحالف مع عدد من الأحزاب التى تضع العدالة الاجتماعية فى مقدمة أولوياتها مثل حزب المصرى الديمقراطى والتيار الشعبى، قائلاً،" سنواجه سويا الدستور الكارثى الذى يكتبه الإخوان المسلمين"، مضيفاً أن الدستور حمل بعض المواد التى تدل على أخونة الدولة، ومنها المادة التى تحرم ازدراء الرموز الوطنية، ومادة المساواة بين الرجل والمرأة. وحول ترشحه فى الانتخابات البرلمانية القادمة، قال حرارة مكانى على "الرصيف" وليس فى مجلس الشعب، وأرى أنى لا أملك القدرة على دخول البرلمان وأتحسس طريقى للتعلم، مضيفاً أن مهمته الأساسية تقييم الحكام والوزراء والمسئولين. ومن جانيه كشف السفير شكرى فؤاد وكيل مؤسسى حزب الدستور عن أن الجمعية التأسيسية للدستور طلبت من الدكتور محمد البرادعى حضور اجتماعات لجان الاستماع لسماع رؤيته حول الدستور إلا أنه اعتذر عن الحضور، لعدم اعترافه بتشكيل الجمعية التأسيسية، لأنه يراها جمعية غير دستورية وغير شرعية. وأشار شكرى خلال كلمته بالمؤتمر الجماهيرى لحزب الدستور بالمعادى، أن موقف حزب الدستور واضح من أن تشكيل الجمعية التأسيسية غير دستورى وغير شرعى، لأنه لا توجد مشاركة حقيقية من كافة أطياف الشعب فى تمثيل الجمعية التأسيسية. موضحا أن الدستور يوضع بالتوافق ولابد أن يكون إقرار المواد الدستورية يكون بنسبة 75%.