انطلقت عصر اليوم، الخميس، من أمام قصر ثقافة دمياط مسيرة صامتة، لبيت العائلة بدمياط، استقرت أمام مسجد البحر، شارك فيها ممثلو رابطة الأزهر بدمياط، وبعض القساوسة، بحضور الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، ورئيس فرع "بيت العائلة" بدمياط، والدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، والأنبا سمبرامون وكيل مطرانية دمياط، وذلك للتنديد بالفيلم المسىء للرسول. وكانت رابطة علماء الأزهر وبيت العائلة قد نظما مؤتمرا جماهيريا ظهر اليوم، بقصر الثقافة حول تداعيات أزمة الفيلم المسىء للرسول، حيث أكد الدكتور أسامة العبد فى كلمته، أن منتجى هذا الفيلم المسىء لن يفلحوا فى محاولاتهم الدنيئة لتشويه الإسلام، وأرجعوا سبب إنتاج هذا الفيلم إلى الحقد والحسد على النبى محمد والإسلام، مضيفاً أن غضب المسلمين يجب أن يكون بشكل عملى، وهو يتلخص فى اتباع سنة النبى وأخلاقه، وكذلك مواجهة المجرمين بوسائل عملية، ومنها اللجوء للقضاء. وأكد الأنبا سرابيمون، وكيل مطرانية دمياط، على استنكار الكنيسة، وكل من الأنبا بيشوى، مطران دمياط، وجميع الكهنة وكافة الشعب القبطى بدمياط، لهذا العمل، واصفاً إياه ب الدنىء والإجرامى، مؤكداً أن المسيح أوصانا بالمحبة، وقال "المحبة لا تحسد وهؤلاء دخل فيهم الحسد والحقد والأنانية"، مضيفا أن هذا الفيلم مخطط صهيونى لا علاقة له بالمسيحيين. وأكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، أن بيت العائلة المصرية ليس مجلس للمصالحة يتم خلاله التقبيل أمام الإعلام، ولكنه تعبير حقيقى عن الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن بيت العائلة له هدفان رئيسيان، أولها إصلاح الخطاب الدينى الإسلامى المسيحى، وأن يضع مسائل الاحتقان المزمنة والمشاكل الطائفية العارضة على طاولة الحل بشكل واضح وصريح.
