يعقد مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية "أكت" مؤتمراً صحفياً اليوم الخميس، فى الثانية عشرة ظهراً، للتضامن مع المدون ألبير صابر، الذى تعرض للقبض عليه والخضوع للتحقيق بتهمة ازدراء الأديان بسبب قيامه بتسجيل فيديو ينتقد فيه بعض التعاليم الدينية لعدد من الأديان، وذلك بمقر المركز فى شارع الشهيد يسرى فهمى بمصر الجديدة. وتعود وقائع حبس ألبير عياد إلى مساء الخميس الماضى 13 سبتمبر عندما تجمهر عدد من المواطنين أمام مسكنه بحى المرج بشرق القاهرة ورددوا هتافات تحرض على قتله بدعوى قيامه بازدراء الأديان عبر عدد من الحسابات الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما دفع والدته إلى الاتصال بالشرطة طلباً للحماية وخوفاً من اقتحام هؤلاء المواطنين لمنزلهم وإلحاق الأذى بهم، إلا أنها فوجئت حسب قولها، بالشرطة تأتى لتقوم بالقبض على ابنها ألبير عياد وتصطحبه إلى قسم شرطة المرج بعد ضبط الحاسب الآلى الخاص به وعدد من الأقراص المدمجة. وقام أحد الضباط العاملين بقسم المرج بتحريض عدد من المحبوسين على الاعتداء بالضرب على ألبير عياد، وهو ما ترتب عليه قيام أحدهم بإحداث جرح قطعى فى رقبته بواسطة شفرة حادة، وهو ما تم إثباته أثناء تحقيق النيابة العامة معه. لم يتوقف الأمر عند مجرد الاعتداء على ألبير عياد فقط، بل تخطى ذلك إلى قيام عدد من سكان الحى صباح يوم الجمعة بإجبار والدته على ترك منزلها بعد تهديدها بالقتل وبحرق منزلها. وأمرت النيابة يوم الجمعة الماضية، بحبس ألبير صابر على ذمة التحقيقات مدة أربعة أيام، وتم تجديد الحبس مرة أخرى بمدة 15 يوماً رهن التحقيق. وأعلن مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية - أكت عن التضامن الكامل مع المدون ألبير صابر عياد، ووالدته كريمان سميحة، وذلك من منطلق الدفاع عن حق الإنسان فى تمتعه بممارسة حقه فى التعبير والتفكير وإبداء الرأى. وسوف يعلن المركز، خلال المؤتمر موقفه فى أسباب التضامن مع ألبير صابر عياد ووالدته، كما أن والدته كريمان سميحة سوف تقوم بتقديم شهادتها حول وقائع القبض على ألبير وما تتعرض له من تهديد وتهجير جبرى أمام الرأى العام.
