قام عدد من المواطنين بمحافظة بورسعيد المتهربين من دفع الرسوم الجمركية بقطع الطريق أمام المنفذ الجمركى لشاحنات النقل ببورسعيد ومنعوا السيارات من الخروج، وذلك احتجاجا على قيام عدد من ضباط وأفراد مصلحة أمن الموانئ بالتصدى لحالات التهرب المنظمة من دفع الرسوم الجمركية، وذلك فى إطار السيطرة على حالة الانفلات الأمنى وحرصاً على عدم إهدار المال العام. وتسبب قطع الطريق أمام المنفذ الجمركى إلى حالة من التكدس المرورى بالمحافظة، ودفع عدد من كبار المهربين إلى تهريب البضائع عبر البحر مستغلين الطرق الوعرة المحيطة بالمناطق الساحلية. وأكد مصدر أمنى "لليوم السابع"، أن مصلحة أمن الموانئ بوزارة الداخلية قامت فى بداية الشهر الجارى بالدفع بالعديد من الضباط وأفراد الشرطة لدعم المنافذ الجمركية بمحافظة بورسعيد، وذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية فى إطار السيطرة على ظاهرة الانفلات الأمنى بالمحافظة وتهريب البضائع، فضلاً عن تخصيص سيارات نقل تقل مجموعات مسلحة بقيادة عدد من الضباط للمرور على الخطوط الساحلية سعيا للسيطرة على عمليات التهريب عبر البحر. وأشار المصدر إلى سابقة قيام الضباط العاملين بمنطقة شاحنات النقل الجمركى بغلق المنفذ الجمركى أول أمس أمام عدد من السيارات بعد محاولتهم لاقتحام المنفذ لتهريب كمية كبيرة من البضائع دون سداد الرسوم المقررة، موضحاً أنه أثناء زيارة اللواء مدير مصلحة أمن الموانئ للمنافذ الجمركية بالمحافظة للتأكد من حسن سير العمل وأحكام السيطرة الأمنية على المنافذ انتهز هؤلاء المهربون الفرصة لقطع الطريق للضغط على الأمن للسماح لهم بتهريب البضائع دون سداد الرسوم المقررة، إلا أن أمن الموانئ لم تتراجع عن موقفها بإعلاء سيادة القانون ووقف عصابات التهريب بمحافظة بورسعيد من سداد حق الدولة فى الرسوم الجمركية.