أعلن وزير الداخلية اللبنانى مروان شربل اليوم الاثنين، توفير حماية أمنية للمؤسسات الأمريكية فى البلاد، بعدما احرق محتجون على فيلم مسىء للمسلمين مطعما من سلسلة أمريكية الأسبوع الماضى فى طرابلس (شمال). وتزامن تصريح وزير الداخلية مع دعوة حزب الله إلى سلسلة تظاهرات رافضة لفيلم "براءة المسلمين" المنشور على الإنترنت، فى الضاحية الجنوبيةلبيروت. وقال شربل فى حديث إلى إذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة" التى وزعت مقتطفات منه، أنه "تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لحماية المؤسسات الأمريكية"، واعتبر شربل أن هذه المؤسسات "يتعايش منها اللبنانى"، مبديا أسفه لأن التظاهرات "تحارب الاسم"، ومعظم مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية الموجودة فى لبنان هى بإدارة لبنانية وتابعة لمستثمرين محليين. وشهدت دول عربية وإسلامية خلال الأسبوعين الماضيين تظاهرات احتجاجية رفضا للفيلم المسىء للإسلام، وتخللت العديد منها أعمال شغب أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وكانت ابرز هذه الاحتجاجات تلك التى جرت خارج مقر القنصلية الأمريكية فى مدينة بنغازى الليبية، وتسببت بمقتل السفير الأمريكى كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. فى لبنان، قتل شخص وأصيب 25 آخرون بجروح فى مواجهات بين متظاهرين وقوى الأمن أعقبت إحراق مطعم "كى أف سى" للوجبات السريعة فى طرابلس الجمعة. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال متوجها إلى أنصاره وداعيا إياهم للمشاركة فى التظاهرات، "يجب أن يراكم العالم كله غدا وفى الأيام المقبلة يجب أن يرى العالم كله الغضب فى وجوهكم وقبضاتكم والصرخات". واعتبر نصر الله أن الفيلم بلغ "مستوى من الإساءة كبيرا جدا وخطيرا جدا ولم يسبق له مثيل"، واضعا إياه فى مرتبة اخطر من حريق المسجد الأقصى عام 1969 وكتاب "آيات شيطانية" للكاتب البريطانى سلمان رشدى أو الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول التى نشرت خلال العامين 2005-2006 فى صحف أوروبية. وتنطلق أولى هذه التظاهرات اليوم فى الضاحية الجنوبيةلبيروت، وتليها تظاهرة الأربعاء فى صور (جنوب) والجمعة فى بعلبك (شرق) وبنت جبيل السبت (جنوب) وفى الهرمل (شرق) الأحد.
