قرر المستشار حسام الدين إبراهيم، رئيس نيابة الزاوية، حبس 56 متهماً 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل اثنين لصغر سنهما واثنين آخرين، من بينهما محرر بإحدى الصحف الخاصة، بعد أن وجهت لهم النيابة تهم محاولة اقتحام السفارة الأمريكية وتكدير السلم العام، والتعدى على قوات الشرطة، واستعراض القوة والعنف ومقاومة السلطات، وإحداث إصابتهم وتعطيل الحركة المرورية إلا أن المتهمين أنكروا التهم الموجهة إليهم، معللين تصادف وجودهم هناك بالإضافة إلى ممارستهم أنشطة البيع فى الميدان. وكشفت تحقيقات النيابة، التى استمرت حتى 3 صباحا من مساء أمس، وباشرها 8 من وكلاء النائب العام، أن المتهمين تواجدوا فى ميدان التحرير أثناء قيام وزارة الداخلية بحملاتها لتطهير الميدان والقبض على الخارجين على القانون، وتم القبض عليهم من هناك، وليس من أمام السفارة، وأنهم تواجدوا فى الميدان لأنهم يمارسون مهنة البيع عملهم كبائعين متجولين فى الميدان. وأضافت التحقيقات، أن من بين المتهمين من تصادف وجوده بميدان التحرير عائدا من عمله إلى منزله، إلا أن الحملة الأمنية قامت بالقبض على جميع المتواجدين بميدان التحرير. وكشفت التحقيقات أن المتهمين ال60 الماثلين أمامها للتحقيق لم يتلقوا أى أموال من عناصر حرضتهم على اقتحام السفارة الأمريكية، كما أنكر المتهمون عدم تواجدهم أمام السفارة أو الذهاب ناحيتها. وواصلت التحقيقات أن من بين المتهمين من هو رافض لاقتحام السفارة الأمريكية أو التظاهر عند السفارة، وأنهم حاولوا إقناع المتظاهرين أمام السفارة بالابتعاد عنها، وعدم استخدام العنف ضد قوات الشرطة أو اقتحام السفارة الأمريكية. فيما تجمع العشرات من المتهمين وبعض الشباب المستقلين أمام مقر النيابة بمجمع الجلاء فى حوالى السادسة من مساء أمس للسؤال عن أبنائهم المحبوسين إن كانوا متواجدين فى كشف المتهمين الذى سيتم التحقيق معهم أمام مقر الجلاء أم فى نيابات أخرى، نظرا لتوزيع المتهمين بأمر النائب العام على أكثر من 4 نيابات لمباشرة التحقيق لضخامة عدد المتهمين.
