تراجعت الأسهم الأوروبية فى المعاملات المبكرة، اليوم الاثنين، مع توقف المستثمرين لالتقاط الأنفاس إثر صعود حاد على مدى أسبوعين وملامسة مؤشر رئيسى مستوى مقاومة قويا لكن التراجع قد يكون قصير الأمد نظرا لتنامى الإقبال على المخاطرة بعد خطوات من بنوك مركزية فى الآونة الأخيرة. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 % إلى 1116.09 نقطة لينزل عن أعلى مستوى فى 14 شهرا الذى سجله يوم الجمعة، فى حين هبط مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.6 % إلى 2580.64 نقطة بعد أن وجد مقاومة قوية عند أقل بقليل من 2611 نقطة يوم الجمعة وهو مستوى ذروة يعود إلى منتصف مارس. وقال جيروم تروان لاجو المتعامل فى لويس كابيتال ماركتس "مازالت هناك فرصة جيدة لارتفاع الأسهم حيث بدأنا نأخذ فى حساب الأسعار 'عدم تفكك' منطقة اليورو، بدأنا للتو نستوعب كل التراجع الناجم عن أزمة الديون. "والآن فإن الإشارة الرئيسية التى نحتاجها والتى ستغذى موجة الصعود تلك لن تأتى من التوقعات الاقتصادية بل من تدفقات الاستثمار مستثمرون أجانب كثيرون عمدوا بقوة إلى 'خفض الوزن النسبى' للأسهم الأوروبية فى محافظهم وسيبدأون بالتخارج من السندات ومن الأسهم الأمريكية وشراء الأسهم الأوروبية." وتراجع مؤشر قطاع البنوك لمنطقة اليورو 1.4 بالمائة اليوم مع هبوط أسهم أونى كريديت 2.7 % وكومرتس بنك 1.8 % لكن المؤشر القطاعى مازال مرتفعا 50 % منذ قال ماريو دراجى رئيس البنك المركزى الأوروبى فى أواخر يوليو، إن البنك المركزى مستعد لأخذ كل الإجراءات اللازمة للمحافظة على اليورو. وفى أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطانى منخفضا 0.3 %، فى حين هبط مؤشر كاك 40 الفرنسى 0.5 %، ومؤشر داكس الألمانى 0.3 %.
