أفتى الشيخ الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعدم جواز مشاهدة الفيلم المسىء لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قائلاً: "لا يجوز مشاهدة هذا الفيلم، لأنه استدعاء من المُشاهِد لهذا المنكر الفظيع والكفر الشنيع". وأوضح "برهامى" فى فتوى له اليوم الأحد، حصل عليها "اليوم السابع"، أنه يجوز لطائفة من أهل العلم والاختصاص مشاهدة الفيلم المسىء، والنظر إليه، لبحث اتخاذ الإجراءات المناسبة لدحض شبهاته والرد عليها، ومقاضاة ومحاسبة من قام بذلك. وحول بعض الأفلام الدينية المصرية التى يظهر فيها الممثل بأدوار الشخصيات التى لم تدخل الإسلام، ومنهم أبو لهب -مثلاً- أو بدور أبى جهل، ويسب محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، قال نائب رئيس الدعوة السلفية: "إنه لا يكفر من قام بهذا الدور مع قولى بعدم جواز ذلك إلا على سبيل الحكاية، وذلك لأنه يرى أنه يحكى ويمثِّل، وليس يعتقد صحة ما يقوله على لسان "أبى جهل" وغيره، وهناك مِن المعاصرين مَن يجوِّز ذلك؛ فهو متأول أو جاهل، أو مقلد تقليدًا محتملاً". وشدد "برهامى"، أنه لا يجوز النظر إلى الأفلام الأجنبية التى يتم فيها سب الله والإسلام أو الأنبياء، أو ذكر الآلهة المتضمنة لأنواع الكفر المذكور، ولكن طالما أنكرها مَن شاهدها فلا يكفر؛ لعدم رضاه بالكفر. وهاجم نائب رئيس الدعوة السلفية، من برر ما يظهر على الشاشة من مشاهد مثيرة وعارية من الفنانين، بأن ذلك "تمثيل هادف"، قائلاً: "والله إنها ليست شبهة، وإنما دليل على المرض النفسى لمن يقول بذلك، فهذه المشاهد لا يشك عالم ولا عاقل فى أنها داخلة فى عموم نصوص الكتاب والسنة المحرِّمة لزنا الأعضاء كقول النبى -صلى الله عليه وسلم-: (كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ)، وما الهدف منها إلا إثارة الشهوات، وإضلال الشباب. فأرى أن يعالَج نفسيًّا مَن يقول بجواز ذلك، فإن ثبت أنه عاقل فالواجب استتابته، لأنه يستحل ما هو معلوم من الدين بالضرورة تحريمه".
