أعلن الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة عن استضافة مصر لاجتماع وزراء البيئة اﻷفارقة الخامس عشر عام 2014، بعد مرور ثلاثين عاما على انعقاد دورتها اﻷولى فى مصر عام 1985، حيث وافقت الدول المشاركة باجتماعات هيئة وزراء البيئة اﻷفارقة الرابع عشر والذى يعقد بمدينة أروشا بدولة تنزانيا خلال الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر 2012 على العرض الذى تقدمت به مصر لاستضافة الاجتماع القادم. وأكد كامل فى تصريح خاص لليوم السابع، أن الدول الأفريقية المشاركة أثنت على رغبة مصر فى دعم العمل البيئى على المستوى الأفريقى، خاصة فيما يتعلق بقضايا تغير المناخ والتنوع البيولوجى وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على حقوق اﻷجيال القادمة فى الموارد الطبيعية يتوقف على النجاح فى مواجهة المخاطر الناتجة من تغير المناخ، خاصة وأن أفريقيا تعد من أكثر القارات المتعرضة لمخاطره على منتجاتها الزراعية ومواردها المائية والصحة العامة، إضافة إلى ما تمثله تأثيرات تغير المناخ من ضغط على قطاعات الطاقة والبنية اﻷساسية، وكذا الحفاظ على التنوع البيولوجى والذى تعتبر أفريقيا من أحد أكبر القارات التى تتمتع به، لذا فإن التنمية المستدامة ضمانة أساسية فى الحفاظ على ثروات القارة للأجيال القادمة. وقال كامل إن مصر هى الراعية لإنشاء مجلس وزراء البيئة اﻷفارقة لاستشعارها بأهمية الموضوعات البيئية المختلفة، وضرورة خلق توجه أفريقى قوى ومتكامل نحو معالجة تلك الموضوعات، وإيمانا بالدور المصرى تم انتخابها فى الدورة ال14 للمجلس كعضو بهيئة مكتب المجلس ونائب لرئيس هيئة المكتب ومقرر للمكتب للفترة من 2012 وحتى 2014، والذى يتم من خلاله تنسيق الموقف اﻷفريقى من القضايا البيئية المختلفة وتمثيل القارة اﻷفريقية فى المحافل والمؤتمرات الدولية لعرض توجهات القارة والحفاظ على حقها فى التنمية بما يحافظ على مواردها وثرواتها ﻷبنائها وللأجيال القادمة. جدير بالذكر أن اجتماع وزراء البيئة الأفارقة ال14 يهدف إلى مناقشة استراتيجيات أفريقيا لاتباع نهج مشترك تجاه عملية التفاوض مع المجتمع الدولى بشأن تغير المناخ، والمنظور الأفريقى تجاه تنفيذ نتائج مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة (ريو+20) والذى عقد بالبرازيل يونيه الماضى والمتضمنة كيفية التحول نحو الاقتصاد الأخضر لمحاربة البطالة والحد من الفقر، وإعادة هيكلة المؤسسات البيئية الدولية وتغير المناخ، كما سيتناول المؤتمر الإعداد للرؤية الأفريقية للجلسة الثامنة عشر لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية cop18 والتى ستعقد فى قطر خلال هذا العام.