قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إنه وللأسبوع الخامس على التوالى يواصل مؤشر السوق الرئيسى EGX30 صعوده الحاد، ليؤكد على صحة وجهة نظرنا الإيجابية تجاهه على مدار الفترة الماضية، فقد نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 وتحديدا قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير عند ال 5779 نقطة بجلسة الأربعاء الماضى بفعل الأداء الإيجابى لغالبية الأسهم القيادية، وبشكل خاص سهمى البنك التجارى الدولى الذى نجح فى الاقتراب من أعلى مستوى سعرى له منذ مارى 2011 عند ال 34 جنيها وأيضا سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة والذى اقترب هو الآخر من أعلى مستوى سعرى له منذ أكتوبر 2008 عند ال 298 جنيه، بالإضافة أيضا لسهمى العز لصناعة حديد التسليح والمجموعة المالية هيرميس القابضة فيما مال أداء سهم أوراسكوم تيليكوم وأوراسكوم للاتصالات إلى التحرك العرضى داخل نطاقات ضيقة. والجدير بالذكر أن الفترة القصيرة الماضية شهدت العديد من التحركات الإيجابية من قبل الحكومة الجديدة، بالإضافة للعديد من الأحداث الإيجابية والتى كان آخرها زيارة الوفد الأمريكى لمصر لبحث سبل الاستثمار المختلفة، وكذلك وروود بعض الأنباء عن نية الولاياتالمتحدةالأمريكية لإسقاط مليار دولار من الديون المصرية وهى الإجراءات التى نتمنى إلا تتأثر سلبا من الأحداث الأخيرة حول السفارة الأمريكية فى أعقاب المظاهرات الكبيرة التى اقيمت حولها اعتراضا على الفيلم المسىء للرسول الكريم "عليه أفضل الصلاة والسلام". وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد واصل هو الآخر صعودة للأسبوع الخامس على التوالى، وأن تفوق بشكل كبير على نظيرة مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بجلسات الأسبوع الماضى تحديدا، ليقترب من أعلى مستوى سعرى لة منذ سبتمبر 2011 بجلسة الأربعاء عند ال 551 نقطة بفعل الأداء القوى لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وإن كان سهم موبينيل لازال يؤثر فى حركة المؤشر بشكل كبير نظرا لارتفاع وزنة النسبى فى حين أن حركة السهم لا تعد مقياسا لحركة السوق بشكل عام نظرا لتدنى نسبة التداول الحر للسهم إلى 1%. وأما فيما يتعلق بقيم وأحجام التداولات فقد شهدت هى الأخرى تحسنا كبيرا لتقترب من المليار جنيه لأول مرة منذ شهور بجلستى الثلاثاء والأربعاء، فيما تراوحت بين ال 650 - 800 مليون جنيه تعاملات يومية بباقى جلسات الأسبوع، وهو مستوى قياسى أيضا لم يشهده السوق منذ ما يزيد على السبعة شهور. وأما فيما يتعلق بفئات المستثمرين وعلى غير العادة فقد تحول المستثمرون الأجانب للشراء ببعض جلسات الأسبوع، وإن أنهوا جلسات الأسبوع فى الإجمالى كصافى بائعين بما يقارب ال 18 مليون جنيه وأما فيما يتعلق بالمستثمرين العرب فمالوا للشراء فى معظم جلسات الأسبوع وإن كان بشكل طفيف محققين مع نهايتة فارق شرائى طفيف لم يتجاوز الأربعة ملايين جنيه، فيما مال أداء المستثمرين المصريين إلى الشراء، كما هى العادة طيلة الفترة الماضية. وأخيرا وعن توقعاتنا تجاه أداء كل المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبداية كالعادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فتركيزنا خلال الأسبوع سيظل منصبا على مستوى المقاومة الرئيسى عند ال 5800 نقطة وهى المنطقة التى مازلنا نرى صعوبة اختراقها خلال الفترة الحالية، وهو ما بدا واضحا من فشل المؤشر فى تجاوزها بجلسة الأربعاء وتراجعه مع بداية جلسة الخميس بما يقارب ال 100 نقطة قبل أن يغلق مع نهايتها قرب مستوى ال 5663 نقطة، لذا مازالت نصيحتنا قائمة بالاكتفاء بالمضاربة السريعة بجزء من السيولة المتاحة دون احتفاظ لحين تمام التأكد من قدرة المؤشر على تجاوز تلك المستويات الهامة من المقاومة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا خلال هذا الأسبوع على مستوى المقاومة قرب ال 530 - 535 نقطة والذى إن أكد اختراقه بالبقاء أعلاه فسيؤكد انعكاس اتجاهه الهابط إلى اتجاه صاعد مستهدفا مستوى ال 580 - 600 نقطة.
