قال ناشطون إن مقاتلى المعارضة السورية اشتبكوا مع موالين للرئيس السورى بشار الأسد، اليوم الخميس، قرب مزار شيعى على مشارف العاصمة السورية دمشق وقتل فى الاشتباكات ثلاثة أشخاص على الأقل، وتحولت الانتفاضة المندلعة ضد الأسد منذ أكثر من 17 شهرا إلى أعمال عنف وشملت مناطق عدة على مشارف دمشق. ووقع اشتباك، اليوم الخميس، على بعد نحو كيلومتر من ضريح السيدة زينب الذى يأتى لزيارته شيعة من شتى أنحاء المنطقة واندلع بين ميليشيا شيعية فى المنطقة موالية للأسد الذى ينتمى إلى الطائفة العلوية ومقاتلين ينتمون فى الأغلب إلى السنة الذين يشكلون أغلبية فى سوريا، وتخشى بعض الأقليات من هيمنة إسلاميين سنة على الانتفاضة ومن أن تتعرض للتهميش فى المستقبل. وقال ناشط من دمشق طلب عدم الكشف عن هويته "الناس فى دمشق بدأوا يتقاتلون، النظام يحاول تحريض الأقليات من خلال تخويفهم وأعطى البعض أسلحة"، وأضاف "النظام بدأ يقصف المنطقة أيضا.. لا نعرف ما إذا كان هذا لوقف الاشتباكات أو تشجيعها". وأوضح المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن عددا من الصواريخ سقط على أحياء قريبة تقطنها فى الأغلب الأقلية الشيعية، وذكر المصدر الذى يتخذ من لندن، مقرا أنه تأكد مقتل ثلاثة وإصابة 16 على الأقل من بينهم عدد كبير حالته حرجة ونفى ناشطون آخرون من المعارضة وقوع اشتباكات بين مقاتلى المعارضة وميليشيا مؤيدة للرئيس السورى، وقالوا إن هناك إطلاقا عشوائيا للنيران مع مداهمة القوات السورية للمنطقة. وقال الناشط الذى طلب عدم الكشف عن هويته إن الجماعة الموالية للأسد التى تقاتل المعارضة هى من طائفة شيعية يسميها السكان "اللجان الشعبية" التى تشكلها الأحياء. ويخشى السكان أن تتسبب هذه المجموعات فى قتال طائفى دموى مع انزلاق الصراع فى سوريا إلى حرب أهلية.
