فجأة.. تطور الموقف من تظاهرة سلمية بمحيط السفارة الأمريكية بالقاهرة، مساء الأربعاء، اعتراضاً على الفيلم المسىء لنبى الإسلام وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، إلى اشتباكات عنيفة وتراشق بالحجارة وإطلاق غاز مسيل للدموع وإصابات من المتظاهرين ورجال الأمن. "اليوم السابع" أجرت 4 حوارات مع شهود عيان رصدوا أسباب تطور الأحداث السلمية لتصطبغ باللون الدموى، لتسفر فى النهاية إلى العشرات من المصابين، من المتظاهرين وقوات الأمن. شاهد عيان ينتمى للتيار الإسلامى قال ل"اليوم السابع"، فى بداية الأمر كانت التظاهرة سلمية أمام السفارة الأمريكية لتلبية مطالب محددة، وهى طرد السفيرة الأمريكية من مصر، وقطع العلاقات بين البلدين، ولم يحدث أى احتكاك حتى بدأت مجموعة من "الألترس"، على حد قوله، بإلقاء الزجاجات والتراشق بالحجارة، مضيفا: من هنا بدأت عمليات الكر وفر، بين المتظاهرين وقوات الأمن. شاهد عيان آخر أكد ل"اليوم السابع"، أن قوات الأمن هى من بدأت بإثارة الاشتباكات فى أول الليل، حيث بدأت عمليات التراشق بالحجارة، وبعدها مباشرة أطلقت قوات الأمن غازات مسيلة للدموع، حتى بدأت الاشتباكات فى التصاعد. شاهدة عيان ثالثة أظهرت ل"اليوم السابع"، فوارغ لعبوات الغاز المسيل للدموع، وفارغ طلقات تشبه للخرطوش، وقالت إنها تتواجد أمام السفارة الأمريكية منذ مساء الثلاثاء، وأن ما حدث كان خطأ من الطرفين "المتظاهرين وقوات الأمن"، مؤكدة أن قوات الأمن تستخدم نفس الأسلحة التى استخدمتها من قبل فى أحداث 25 يناير. والتقت "اليوم السابع" أحد المتظاهرين، قال إنه أول متظاهر تم الاعتداء عليه من قبل قوات الأمن، موضحاً أن لواء شرطة اعتذر له على استخدام أسلوب العنف ضده، حيث تم ضربه ب "عصا" على رأسه، ليشاهده جموع المتظاهرين، لتنقلب الأحداث إلى اشتباكات.