مع بداية العام الدراسى يشهد شارع الفجالة رواجا لسوق الأدوات المدرسية، والكتب الخارجية، مما يشجع أولياء الأمور وتجار الجملة على شراء احتياجات أبنائهم طوال العام، من الكشاكيل والأقلام والجلاد. حسن عاشور، صاحب إحدى المكتبات فى شارع الفجالة منذ أكثر من 25 سنة، يقول: «سر شهرة الفجالة الواسعة بالأدوات المدرسية هى عرض الكتب الخارجية فى الشارع قبل عرضها فى أى مكتبات فى مصر، وحوالى %80 من الكتب الخارجية أصبحت متوفرة لدينا، باستثناء بعض كتب الثانوية العامة، بسبب تغيير المناهج بعدما أصبحت الثانوية مرحلة واحدة، حيث يستغرق مؤلفو الكتب وقتا فى تغيير بعض الفصول وإعادة الطبع مرة أخرى». ويوضح حسن: «الفترة التى تسبق دخول المدارس هى الموسم بتاعنا، ونحاول أن نقلل فى الأسعار لتصبح فى متناول الجميع، ولكن هذا العام ارتفعت أسعار الأدوات الدراسية من كشاكيل وأقلام بنسبه %25 عن العام الماضى، وتأثرت الأسعار بالسوق العالمية». وعن نوعية الكشاكيل التى يحتاجها الطلاب يقول حسن: «المرحلة الابتدائية يحتاج الطلاب كشاكيل صغيرة الحجم نسبيا، ولكن عند الوصول إلى المرحلة الإعدادية يلجأون إلى كشاكيل كبيرة الحجم، ويأتى إلينا طلبه كلية الآداب وكليات الطب بفروعها لشراء القواميس والمعاجم الناطقة، والمراجع بأنواعها». ويشكو حسن من أن المهنة شهدت بعض الدخلاء وخصوصا بعد الثورة، فتحول بعض الباعة الجائلين فى ميدان رمسيس إلى باعة أدوات مدرسية فى الشارع، مما أثر على بيع أصحاب المكتبات، كما أساء وجودهم إلى الشارع،، وأفقد الفجالة الشكل الجمالى لها. ويؤكد حسن أن الحالة الاقتصادية للأسر انعكست على حجم الشراء، فاقتصروا على شراء الاحتياجات الأساسية فقط، وتركوا فكرة التخزين كما كانوا يفعلون من قبل.