التقى "منتدى الوسيطة للفكر والثقافة" بوفد عراقى رفيع المستوى لبحث الوضع الراهن، والمحنة التى يواجهها أهل السنة هناك، فى ظل الإبادة التى تنتهجها حكومة رئيس الوزراء نورى المالكى. وحضر اللقاء كل من منتصر الزيات رئيس المنتدى، خالد الشريف والأمين العام للمنتدى، إضافة إلى الدكتور عبد العظيم عبد الفتاح، أمين الوقف السنى، وشهاب الخالدى ممثلا عن الحزب الإسلامى، وأسعد الحميد سليمان نائب مركز بغداد للدراسات. وقال خالد شريف، أمين عام منتدى الوسيطة للفكر والثقافة، إن الطرفين اتفقا خلال اللقاء على قيام المنتدى بدورة تدريبية، يشارك فيها الأزهر الشريف وزراة الأوقاف، لما يقرب من 50 داعية وباحث وناشط عراقى من السنة من أجل ترسيخ المنهج الوسطى، ومحاربة التشدد المتمثل فى أفكار "القاعدة" والغلو والطائفية المتمثلة فى الشيعة من جانب المالكى ومقتدى الصدر وغيرهما. وأوضح "الشريف" أن هذه الدورة هى أقل ما يقدمه منتدى الوسطية الفكر والثقافة للإخوة العراقيين الذين يواجهون العديد من التحديات بسبب الاحتلال. وفى المقابل قدم الوقف السنى ورقة تحتوى على العديد من النقاط التى يسعى الوقف لتحقيقها بعيدا عن الحزبية الضيقة والعصبية الجاهلية والمصالح الشخصية، وتوحيد الجبهة الداخلية للعاملين فى الساحة من أهل التدين والالتزام بمختلف تياراتهم وانتماءاتهم لمواجهة الخطر الخارجى الطائفى الإرهابى الذى يستهدف المكون العراقى. كما استقبل خالد الشريف أمين منتدى الوسطية أيضا أحد قيادات جبهة الإنقاذ محمد العربى زيتوت، حيث تناول اللقاء الوضع فى الجزائر وأحوال الإسلاميين هناك فى ظل الربيع العربى. كما بحث الشريف وزيتوت كيفية إعادة الإسلاميين إلى صدارة المشهد السياسى فى الجزائر مرة أخرى بعد المؤامرة التى تعرضوا لها عام 1991 وفوزهم بأغلبية مقاعد البرلمان.