نشر موقع فرانس 24 تقريرا عن ترجمة وسائل الإعلام الإيرانية لتصريحات الرئيس المصرى محمد مرسى فى قمة عدم الانحياز أمس، وقالت إن بعض وسائل الإعلام الإيرانية حرفت خطاب مرسى الداعم لثورة سوريا وغيروا فى معانيه، وذلك حتى يتجنبوا الحرج "داخليا" من كلمة مرسى، وقال الموقع إن مترجمى التليفزيون الرسمى بدلاً من أن يترجموا كلامه الداعم لثورة سوريا صورا "مرسى" وكأنه يدعم ثورة البحرين! فغير التليفزيون الرسمى الإيرانى كلمة "سوريا" ووضع مكانها "البحرين" كما أصبحت دعوة المعارضة السورية للتوحد دعوة للمعارضة البحرينية! وقال التقرير إن بعض الوكالات الإيرانية المحافظة تمادت أكثر من ذلك فى تحوير خطاب الرئيس المصرى، فزعمت وكالة "فردا" أن مرسى دعا إلى استمرار النظام القائم "نظام بشار الأسد" مع وجوب دعمه من أجل تحقيق الإصلاحات المرجوة وأن الشعب السورى حرٌ وبإمكانه التصدى للمؤامرات، قاصدة الخارجية منها، أما وكالة إيسنا، وهى وكالة رسمية للطلاب الإيرانيين، فقد كانت من بين القلائل التى نقلت خطاب مُرسى على حقيقته لكنها تفادت وصف النظام السورى بالقمعى كما فعل الرئيس المصرى. بينما أبرزت وكالة "بازتاب" تحذيرها السابق من خطاب مرسى و"تغنت به"وهو ما علقت عليه "فرانس 24" قائلة هذا ما يدعو إلى مما يدعو إلى التساؤل، فهل كان المسئولون الإيرانيون متحضرين لهذا الخطاب وهل هم من دعوا المترجمين إلى تحويره عن سابق تصوّر وتصميم؟ أم أن قرار التحوير كان ابن ساعته؟ أم أن هذا الخطأ الفادح يعود فقط إلى انحياز المترجمين أنفُسهم؟ وفى النهاية وصف التقرير بداية ترأس طهران لحركة دول عدم الانحياز بالبداية "السيئة" للسياسة الخارجية الإيرانية، فبدل أن تفلح طهران فى حشد هذه الدول دعما لهذه السياسة وللنظام السورى، فإذا بها تُصبح عُرضة للسخرية فى عصر بات فيه تحوير الحقيقة عُرضة للكشف السريع. موضوعات متعلقة: "مراسلون بلا حدود" تندد بتلاعب إيران فى ترجمة خطاب مرسى بطهران
